قطاع الإنتاج التلفزيوني يئن.. والفنيون يدفعون الثمن

الصنارة نيوز / خاص- محمد سبتي 
شهد قطاع الإنتاج التلفزيوني في المملكة الاردنية  تراجعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، ما ‏أثر سلبًا على قطاع الفنيين من مصوريين ومهندسي إضاءة وصوت ومحررين، العاملين في ‏هذا المجال. ‏
فبحسب مطلعين على قطاع الانتاج التلفزيوني فانه في المملكة تنشط شركتين انتاج فقط، ‏واحدة منهما اعمالها منتظمة وتوظف عدد محدود، اما الثاني فهي متقلبه في بعض الاحيان ‏تنتظم وفي احيان اخرى تستغني عن الفنيين او تؤخر دفع مستحقاتهم المالية مما يدفعهم عن ‏مغادرتها.‏
‏ورغم ان الاردن معروفة على المستوى الاقليمي والعالمي بكفاءات فنييها وبخبرتهم الكبيرة ‏وقدرتهم على الابداع، الا ان المنافسة الكبيرة في الاسواق العالمية، وتدني المرتبات خاصة ‏في دول الخليج فاقم ازمة بطالة الفنيين، الذين توجه الكثير منهم لقطاعات اخرى  مثل ‏الإعلانات أو إنتاج المحتوى الرقمي على الإنترنت، بهدف تأمين قوت يومه ومعيشة عائلته.  ‏
وارجع مطلعون اسباب الازمة التي تعصف بقطاع الانتاج التلفزيوني الى انخفاض عدد ‏الأعمال المنتجة، وميل الشركات إلى الاعتماد على فرق عمل أصغر وأكثر تخصصًا، مما ‏حرم الكثيرين من فرص العمل، هذا الى جانب التطورات التقنية في مجالات التصوير ‏والتحرير والتي أدت إلى أتمتة العديد من المهام التي كانت تتطلب تدخلًا بشريًا. ‏
ولا يمكن ان نغفل انه بسبب قلة الطلب على الفنيين، انخفضت أجور العاملين في هذا ‏القطاع بشكل ملحوظ، فالذين كانوا يعتمدون على دخل مستقر من المشاريع التلفزيونية باتوا ‏مجبرين على قبول أجور أقل للعمل.‏
قطاع الانتاج التلفزيوني يئن من وطئة سوء الادارة وقلة الحيلة، ومحدودية الميزانيات، وعلى  ‏المسؤولين المعنيين الالتفات الى الازمة التي تعصف بالالاف من الايدي العاملة الماهرة ‏والقادرة على تقديم منتجات تلفزيونية رائعة ومبهرة. ‏