الجيش الأميركي يقر بإسقاط الحوثيين طائرتين مسيرتين في اليمن

أسقط  الحوثيون في اليمن طائرتين مسيرتين أميركيتين من طراز «إم كيو – 9 ريبر» خلال أسبوع واحد، حسبما أقر الجيش الأميركي يوم الأربعاء، ما سلط الضوء بشكل أكبر على الانتشار الإقليمي لحرب غزة.

ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لحرب غزة، يواصل الحوثيون حملة استهداف السفن التي تمر عبر البحر الأحمر بينما تقصف الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة مواقعهم في اليمن.

وبحسب تقرير «أسوشيتد برس» أدى ذلك إلى انتشار الخطر بممر مائي تمر عبره عادة تجارة بقيمة تريليون دولار، إضافة إلى شحنات حاسمة من المساعدات إلى السودان واليمن اللذين تمزقهما الحرب.

اعتراف أميركي
واعترف الجيش الأميركي أن الحوثيين أسقطوا أول طائرة مسيرة طراز «ريبر» في 10 سبتمبر/أيلول، والثانية يوم الإثنين.

وأظهر مقطع مصور جرى تداوله على الإنترنت إسقاط الطائرة الثانية والحطام المشتعل على الأرض بعد ذلك في محافظة ذمار باليمن.

وتستطيع طائرات «ريبر»، التي يصل ثمن الواحدة منها إلى نحو 30 مليون دولار أميركي، أن تحلق على ارتفاعات تصل إلى 15240 مترا وتتمتع بقدرة على التحليق لمدة تصل إلى 24 ساعة قبل أن تحتاج إلى الهبوط.

ولسنوات، أطلق الجيش الأميركي وكذلك وكالة الاستخبارات المركزية مثل هذه الطائرات في أجواء اليمن.

في السياق ذاته، قال الجنرال بات رايدر، المسؤول الصحفي بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، إن السلطات تواصل التحقيق في إسقاط الطائرة يوم الإثنين.

وأضاف، أن ادعاء الحوثيين بإسقاطهم 10 طائرات ريبر منذ بدء حملتهم في نوفمبر/تشرين الثاني على خلفية حرب إسرائيل وحماس، «ليس دقيقا».

وتابع رايدر، يوم الثلاثاء، قائلا «لأسباب أمنية تتعلق بالعمليات، لن أتمكن من تقديم إحصاء محدد».

منذ استولى الحوثيون على شمال اليمن وعاصمته صنعاء عام 2014، شهد الجيش الأميركي إسقاط طائرات ريبر هناك في أعوام 2017 و2019 و2023 و2024.

استهدافات حوثية
استهدف الحوثيون أكثر من 80 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ اندلاع الحرب بغزة في أكتوبر/تشرين الأول. بحسب أسوشيتد برس.

واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين أخريين في الحملة التي أسفرت أيضا عن مقتل أربعة بحارة.