اسماء الشركات العقارية.. لماذا تحرم مساهميها من الأرباح؟ ولماذا لا تستفيد من ارتفاع اسعار اراضيها؟
صنارة نيوز - 15/07/2024 - 2:43 pm الصنارة نيوز/ خاص-ابو متعب
بعد ان نشرنا خبر بعنوان "لم توزع أرباحا منذ سنوات.. اوضاع مريبة تحيط بشركات عقاريه(مساهمة عامة)" انهالت الكثير من الشكاوى والاتصالات على مكاتب "الصنارة نيوز"، تتحدث عن سوء ادارة موجودات تلك الشركات، وعن احتكار مجالس اداراتها للقرارات، وعدم اكتراثها بمصلحة المساهمين، وعن اسباب عدم اتخاذ اي اجراءات تصويبية للاوضاع المالية لتلك الشركات.
اهم المواضيع التي تطرق لها المشتكون هي اراضي الشركات العقارية (المساهمة العامة)، حيث اكد اكثر من مصدر، ان بعض الشركات كـ " فينكس القابضه، و التجمعات للمشاريع السياحيه ، والشركة الأردنية العقاريه للتنميه، والديرة العقاريه، والشراع العقاريه، وعمون العقاريه، و المتكاملة للأراضي، والكفا الماليه، والكفاءه العقاريه، والتجمعات الاستثماريه، وامواج العقاريه، و الاولى للاستثمار، و تهامه، و اتحاد المستثمرين العرب للتطوير العقاري، وغيرها من الشركات، لا تصرف اي ارباح منذ اعوام للمساهمين على الرغم من انها تملك اراضي قيمتها كبيرة جدا.
ووفق مصادر خاصة فان تلك الشركات اشترت اراضيها منذ عام 2000 حتى عام 2008 ، ومنذ ذلك الحين أسعار الاراضي بارتفاع مستمر، حيث اصبحت اسعارها تزيد عن 20 ضعف، وبيع هذه الاراضي المجمدة منذ اكثر من 15 عاما ستحقق مخزونا ماليا ضخما، ويمكن ان تسدد به القروض البنكية، كما ستتمكن تلك الشركات من استغلاله لعمل مشاريع جديدة ولتوزيع ارباحا على المساهمين، الذي يأسوا من نهج اعضاء مجالس الادارة.
وبحسب ما رصدت "الصنارة نيوز" فان تلك الشركات ما زالت قائمة ومجالس ادارتها موجودة، وفيها ادارة تنفيذية بعدد موظفين بسيط ، تمارس عملها بشكل يومي، ويتقاضون رواتب ومكأفات شهرية ، كما يدفعون فوائد على قروض بنكية بنسب عالية، دون طرح فكرة الاستفادة من الموجودات والاراضي التي تعود لها، وهذا بالطبع له تأثير كبير على القطاع بأكمله، ويعتبر عامل طرد حقيقي للمستثمرين.
"الصنارة نيوز" ستفتح ملفات الشركات العقارية (المساهمة العامة)، وستتناول كل حالة بشكل منفصل، وستعرض للمساهمين والمسؤولين والقراء، اوجه القصور عند ادارات تلك الشركات ، كما ستطرق لموجوداتها واراضيها، والاسباب العديدة التي حالت دون توزيع ارباح.
وكانت قد نشرت "الصنارة نيوز" خبر مفاده ان معظم الشركات العقارية المساهمة العامة لم توزع منذ عام 2008 فلسًا واحدًا كأرباح للمساهمين، مما يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا الوضع الغريب والمريب.
وفقًا للبيانات المالية التي رصدتها "الصنارة نيوز"، نحو 95% من الشركات العقارية تعاني من خسائر مستمرة، مما يمنعها من توزيع الأرباح على المساهمين، هذا الى جانب عدم استقرار اسهمها، وضبابية المشهد في السوق المالي الذي ادخل الكثير من المساهمين في حيرة ، في وقت لا تلوح بالافق اي انفراجات في أحد أهم القطاعات في الاردن.