لم توزع أرباحا منذ سنوات.. اوضاع مريبة تحيط  بشركات عقاريه(مساهمة عامة)‏

صنارة نيوز - 13/07/2024 - 7:49 pm

 

الصناره نيوز / خاص- محمد سبتي ‏
فجوة كبيرة بين الظاهر والواقع الحقيقي.. عبارة تلخص اوضاع قطاع الشركات العقارية ‏‏(المساهمة العامة) التي كانت تعتبر سابقا من اكثر الشركات استقرار في الاسواق المالية.‏
فوفق الرأي العام السائد بأن العقار هو "بترول الأردن"، إلا أن الواقع الاقتصادي الحقيق ‏يظهر في بيانات بورصة عمان بصورته المغايرة، حيث لم توزع معظم الشركات العقارية ‏المساهمة العامة منذ عام 2008  فلسًا واحدًا كأرباح للمساهمين، مما يثير العديد من ‏التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا الوضع الغريب والمريب.‏
وفقًا للبيانات المالية التي رصدتها "الصنارة نيوز"، نحو 95% من الشركات العقارية تعاني ‏من خسائر مستمرة، مما يمنعها من توزيع الأرباح على المساهمين، هذا الى جانب عدم ‏استقرار اسهمها، وضبابية المشهد في السوق المالي الذي ادخل الكثير من المساهمين في ‏حيرة ، في وقت لا تلوح بالافق اي انفراجات في أحد أهم القطاع في الاردن، أحد الركائز ‏الاقتصادية الرئيسية فيه.‏
هذا وربط  الخبراء الاقتصاديون الاوضاع المتردية بالتباطؤ الاقتصادي الذي شهدته البلاد ‏في السنوات الأخيرة، والذي انعكس سلبًا على الطلب على العقارات، وارتفاع تكاليف التمويل ‏حيث تواجه الشركات صعوبات في الحصول على التمويل اللازم لمشاريعها، نتيجة ارتفاع ‏أسعار الفائدة وشروط التمويل الصارمة، هذا الى جانب القوانين والاجراءات الحكومية، اذ ان ‏الوائح والتعليمات والضرائب والرسوم الحكومية قد تكون أسهمت في زيادة التكاليف التشغيلية ‏وتقليل هامش الربح للشركات العقارية، واخيرا العرض الزائد، شهد السوق العقاري فائضًا في ‏العرض مقارنة بالطلب، مما أدى إلى تراجع أسعار العقارات وتقليل العوائد الاستثمارية.‏
هذا الى جانب الاسباب الاهم المرتبطة باداراة تلك الشركات المساهمة عامة والتي اثرت سلبا ‏بقراراتها على اوضاع المالية لتلك الشركات، وهذه متصل بل شركة على حدة.‏
وفي هذا السياق، دعا العديد من المحللين والخبراء الاقتصاديين إلى ضرورة تدخل الجهات ‏المعنية لتوضيح الوضع وتقديم حلول جذرية. كما نادوا بأهمية تعزيز الشفافية وتحسين مناخ ‏الاستثمار في القطاع العقاري، بما يسهم في استعادة ثقة المستثمرين والمساهمين.‏
وفي النهاية من سينقذ قطاع العقارات المتردي، ومن سينقذ هذا القطاع الذي يُعتبر ركيزة ‏أساسية للاقتصاد المحلي؟