زفاف أسطوري يزين الأردن
صنارة نيوز - 2023-06-02 09:19:25في جو احتفالي بهيج، شهد قصر زهران العامر، في قلب العاصمة عمان، أمس، عقد قران سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد على سمو الأميرة رجوة الحسين.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله في استقبال أصحاب السمو الملكي الأمراء والأميرات، وذوي سمو الأميرة رجوة الحسين وأفراد من عائلة السيف.
وحضر عقد القران الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد وعقيلته السيدة شاناز، وجلالة السلطان حاج حسن البلقية، سلطان بروناي دار السلام، وجلالة السلطان عبدالله رعاية الدين المصطفى بالله شاه ملك ماليزيا، وعقليته جلالة الملكة عزيزة أمينة، وجلالة الملك ويليام ألكسندر ملك مملكة هولندا وعقليته جلالة الملكة ماكسيما، وجلالة الملك فيليب، ملك مملكة بلجيكا وابنته الأميرة اليزابيث ولية العهد.
كما حضر عقد القران سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي العهد في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسمو الأمير ويليام أمير ويلز، وسمو الأميرة كاثرين أميرة ويلز، وسمو الأمير فريدريك ولي عهد الدنمارك، وسمو الأميرة فكتوريا ولية عهد السويد وزوجها سمو الأمير دانيال، وسمو الأمير هاكون ولي عهد مملكة النرويج.
وحضر عقد القران سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة ملك مملكة البحرين للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وسمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عُمان، وسمو الأمير عبد المتين بن السلطان حسن البلقية.
كما حضر عقد القران رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، والرئيس الرواندي بول كاغامي، والسيدة الأولى في الولايات المتحدة الأميركية جيل بايدن، ووالدة أمير دولة قطر صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، وعقيلة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي السيدة انتصار السيسي وابنته السيدة آية، والأميرة اليابانية هيساكو من تاكامادو وابنتها الأميرة تسوجوكو.
وحضر أيضا مسؤولون من مملكة البحرين، ودولة الكويت، ودولة قطر، وباكستان، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وقبرص.
بهجة وسط الحدائق
عقد القران في شرفة المراقبة وسط حدائق قصر زهران ذات المناظر الطبيعية الخلابة، اذ ينسجم تصميم الشرفة الأنيق بتفاصيله من أقواس وأعمدة حجرية منحوتة مع الطراز المعماري للقصر المتمثل بأنماط التصميم الإسلامية والأرابيسك، لتشكل حالة من الانسجام مع طبيعة الحفل، وتضفي المساحات الخضراء والنباتات البسيطة والعضوية والموسمية الموجودة، على الحفل طابعاً أردنياً مميزاً.
استقبال ضيوف الحفل
بدأ الحفل بوصول صاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله الى قصر زهران، لاستقبال وتحية ضيوف الحفل، بمرافقة معزوفات موسيقات القوات المسلحة، قبل أن يصل سمو الأمير الحسين، ولي العهد.
وبعد مراسم الاستقبال، انضم صاحبا الجلالة وسمو ولي العهد للضيوف في شرفة حديقة قصر زهران، لعقد القران، وفي هذه الأثناء، وصلت سمو الاميرة رجوة، يرافقها سمو الأمير هاشم بن عبدالله الثاني إلى القصر لتبدأ مراسم عقد القران.
ووصلت سمو الاميرة رجوة الى قصر زهران، موقع عقد القران، تقلها سيارة "رولز رويس فانتو V" موديل العام 1968، صُنعت لجلالة الملكة الراحلة زين الشرف، واستخدمها مؤخراً جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله في عيد الاستقلال، وكذلك خلال الزيارة الأخيرة للملك تشارلز الثالث (الأمير حينها) للأردن.
عقد القران
وعقد قران سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد على سمو الاميرة رجوة الحسين في قصر زهران، وأشرف على مراسم حفل عقد القران، إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد الخلايلة، الذي سبق له وأن أشرف على عقد قران سمو الأميرة إيمان في آذار (مارس) العام الحالي.
ووفقاً للتقاليد، بدأ الخلايلة بالحديث عن الزواج وأهميته في الإسلام وفقاً لما ورد في القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، الى جانب تمنياته لسمو الامير الحسين ولي العهد، وسمو الاميرة رجوة الحسين، بالرفاء والبنين والسعادة، ثم وقع العروسان على العقد، ليختم الإمام الخلايلة المراسم بالأدعية والتبريكات، متمنياً للعروسين زواجاً مباركاً.
بذلة ولي العهد
ارتدى سمو ولي العهد بذلة مستوحاة من تصميم البذلة التي ارتداها جلالة الملك عبدالله الثاني في حفل زفافه، وصممت أكمامها على نحو يشبه البذلة الأصلية التي ارتداها صاحبا الجلالة الملك عبدالله الثاني والملك عبدالله الأول.
سيارة الموكب الرئيسية
استقل سمو ولي العهد وسمو الاميرة رجوة من قصر زهران، وصولاً الى قصر الحسينية، سيارة رينج روفر موديل 1984، وهي ذات السيارة التي خصصت للراحلة جلالة الملكة إليزابيث خلال زيارتها للأردن في ذلك الوقت.
وصنعت السيارة شركة صناعة السيارات البريطانية "وود آند بيكيت"، واستخدم جلالة الملك الحسين، طيب الله ثراه، والملكة إليزابيث السيارة حينها في زيارة للبترا ومواقع أخرى في جنوب الأردن. وأدخلت السيارة إلى متحف السيارات الملكي في العام 2003 وبقيت في المتحف حتى أعيد تشغيلها لاستخدامها في حفل زفاف سمو ولي العهد.
مسير الموكب الأحمر
بعد الانتهاء من مراسم عقد القران، توجه سمو ولي العهد الأمير الحسين وسمو الأميرة رجوة من قصر زهران إلى قصر الحسينية في الموكب الأحمر، بعد أن جاب عدة شوارع في عمان، احتشد على أطرافها المواطنون والمقيمون على أرض المملكة، ليشاهدوا عريس الاردن وعروسه في الموكب المهيب.
ولوح ولي العهد وسمو الأميرة رجوة للحشود التي استقبلتهما بالهتافات والأهازيج والاعلام.
وسار الموكب الأحمر في المملكة في المناسبات والفعاليات ذات الأهمية، وفي عهد جلالة المغفور له الملك عبدالله الأول، كانت تستعمل الخيول البيضاء في هذه المواكب، اذ استمر الحال إلى أن بدأ استخدام السيارات.
وكان ارتداء الشماغ الأحمر والأبيض جزءاً من الموكب، بالإضافة إلى مرافقة 8 سيارات لاند روفر و11 دراجة نارية، وفي بعض المناسبات، كانت تستخدم الخيول والجمال، بالإضافة إلى فرقة القوات المسلحة التي تعزف القربة في مثل هذه المناسبات.
ومن أهم المناسبات التي يستخدم فيها الموكب الأحمر: افتتاح البرلمان ويوم الجيش وعيد الاستقلال وزيارات رؤساء الدول.
وصول العروسين
وما إن وصل الموكب الأحمر إلى قصر الحسينية، حتى كانت في استقباله مجموعة من الخيالة وحرس الشرف والمشاة الصامتة وموسيقات القوات المسلحة وحرس الشرف الشركسي. ثم اصطُحب العروسان إلى ساحة الاستقبال في الهواء الطلق، ترافقهما زفة عسكرية لفرقة القوات المسلحة الأردنية مروراً بقوس السيوف.
ويعد تقليد حملة السيوف من التقاليد المستخدمة في المملكة وبعض دول العالم، وقد استخدم هذا التقليد في زفاف جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله في العام 1993، واستمر استخدامه في حفلات زفاف الأمراء.
ويتمثل باصطفاف عدد من ضباط وحدات وتشكيلات القوات المسلحة باللباس "الدركي" بشكل متقابل، بحيث تُحمل السيوف بشكل قوسي لمرور العروسين من تحتها، للدلالة على حياة آمنة ومستقرة للعروسين.
ويرتدي أعضاء الفرقة الشماغ التقليدي باللونين الأحمر والأبيض، وهو غطاء رأس تقليدي للرجال، كتعبير عن الفخر بتراثهم الأردني، بالإضافة إلى زيهم الكامل.
ثم اتجه العروسان عبر الفناء وسط زفة أردنية تقليدية، من على المنصة، انضم إليهما جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله ووالدا سمو الاميرة رجوة الحسين لتحية أكثر من 1700 ضيف من الحضور.