تسجيل أراضي شركات مساهمة عامة باسماء رؤساء مجالس الادارة.. من يحمي ‏اموال ‏المساهمين ؟ ‏

صنارة نيوز - 11/02/2025 - 10:30 am

 

الصنارة نيوز/ خاص
تواجه بعض الشركات المساهمة العامة في الأردن، مشكلة قيام رؤساء مجالس الإدارة ‏بتسجيل اراضي الشركة واصولها بأسمائهم الشخصية، ‏مما يؤدي إلى تعقيدات قانونية وإدارية بعد ‏وفاتهم، والتسبب بنزاعات حول ملكية هذه ‏الأصول، وهذا ما شهدناه خلال الايام الماضية، ‏عندما تدخلت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ‏وحجزت على أموال ورثة رئيس مجلس ادارة ‏لاحدى شركات المساهمة عامة وبعض اعضاء ‏مجلس ادارتها، باعتبارهم متورطين في ‏قضايا فساد.‏
في هذا السياق، قامت هيئة النزاهة ومكافحة بإحالة ملفات خمس قضايا تتعلق بشبهات فساد ‏‏بملايين الدنانير إلى القضاء، وثمن الكثير من المستثمرين هذه الاجراءات، الا ان الكارثة ‏‏المؤجلة هو أن الموضوع لا يتوقف عند شركة واحد او اثنتين بل هناك الكثير من مجالس ‏‏ادارات شركات مساهمة عامة، يتعاملون مع اصول الشركات بالطريقة ذاتها، اي انهم ‏يقومون ‏بتسجيل العقارات والاراضي التي تعود للشركة باسمائهم الشخصية بحجة توفير رسوم ‏‏التسجيل ونقل الملكية، بعيدا عن حقوق المساهمين التي يمكن ان تضيع بين الورثة في حال ‏‏وفاة رئيس مجلس الادارة.‏
وبحسب ما نقلت "الصنارة نيوز" عن متخصصين في الاسواق المالية، فإن على هيئة ‏‏مكافحة الفساد عدم انتظار موت رئيس مجلس ادارة شركة مساهمة عامة لفتح ‏ملف تملكه ‏للاراضي او تسجيلها باسمه الشخصي، بل يتوجب عليها معالجة مسبقة للكارثة ‏التي تهدد ‏استقرار الاسواق وتضع اموال المستثمرين والمساهمين مهب الريح لحساب رؤساء ‏مجالس ‏ادارة. ‏
واكد المتخصصون انه على دائرة مراقبة الشركات أن تضع حدا لتلك الممارسات، حتى لا ‏‏‏تضيع حقوق المساهمين في شركات المساهمة العامة.  ‏
تكرار هذه المشكلة في عدة شركات يتطلب تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة والشفافية ‏في إدارة ‏الشركات المساهمة العامة، و يجب على مجالس الإدارة الالتزام بالقوانين والأنظمة ‏التي ‏تحكم عملها، وتجنب أي تضارب بين المصالح الشخصية ومصالح الشركة. كما ينبغي ‏على ‏الجهات الرقابية تكثيف جهودها لمراقبة هذه الممارسات واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد ‏منها‎.‎
فان تعزيز الوعي بأهمية الحوكمة والشفافية سيساهم في حماية حقوق المساهمين وضمان ‏‏استدامة الشركات، بالإضافة إلى دعم الجهود الوطنية في مكافحة الفساد والحفاظ على المال ‏‏العام‎.‎