د. فضة: وحدة الإخصاب والوراثة في المركز العربي تقدّم نموذجًا متطورًا في معالجة العقم وأمراض الوراثة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
صنارة نيوز - 20/12/2025 - 2:05 pm
سجّلت وحدة الإخصاب والوراثة في المركز العربي – عمّان إنجازًا علميًا جديدًا يُسهم في تطوير آليات اختيار النطاف والبويضات، ما ينقل تقنيات التلقيح الصناعي إلى مرحلة أكثر تقدّمًا ودقة، ويعكس التطور العلمي المتسارع الذي يشهده العالم خلال السنوات الأخيرة، فاتحًا باب الأمل أمام العديد من الحالات التي كانت تُعد مستحيلة في السابق.
وأكد الدكتور معين فضة، استشاري الأمراض النسائية والتوليد ومدير وحدة الإخصاب والوراثة في المركز العربي، فعالية هذه النقلة العلمية النوعية من خلال إدراج تقنيات حديثة قائمة على الذكاء الاصطناعي في مجال الإخصاب، والتي تسهم بشكل كبير في تحسين أدوات الاختيار، واختصار الوقت والجهد، ورفع كفاءة وجودة النتائج، بما يحقق نسب نجاح أعلى لعدد كبير من الحالات حول العالم.
وبيّن الدكتور فضة أن هذه الخطوة تُعد إنجازًا مواكبًا للتطور العالمي في استخدامات الذكاء الاصطناعي، لما لها من دور محوري في تذليل العديد من التحديات والعقبات التي واجهت حالات العقم في السابق. كما توفر هذه التقنيات نموذجًا متكاملًا للتشاركية العلمية في عالم الخصوبة، إذ تعتمد على تحليل ومقارنة مليارات الحالات عالميًا خلال لحظات بدقة متناهية، وهو ما يتعذّر على العقل البشري الوصول إليه عبر النظريات أو الفرضيات الاحتمالية التي قد تصيب أو تخطئ، مما يجعل توظيف هذه التقنية المتقدمة فرصة حقيقية لتحويل الفرصة إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وأشار الدكتور معين فضة إلى أن اعتماد هذه التكنولوجيا المتطورة يتم بشكل متكامل مع برامج التحفيز والعلاج المعتمدة في الوحدة، بما يسهم في رفع نسب نجاح جميع الإجراءات، سواء على مستوى الفحوصات الجينية للأمراض الوراثية أو نسب حدوث الحمل، وبما يضمن صحة الجنين والأم وفق أعلى المعايير الطبية العالمية.
وفيما يتعلق بخدمات وحدة الإخصاب، أوضح الدكتور فضة أن الوحدة تقدم استشارات طبية متخصصة مبنية على أسس علمية مدروسة، مع اهتمام بالغ بأدق التفاصيل التي قد تشكل بارقة أمل جديدة للحالات المستعصية التي عانت من تأخر الإنجاب، حيث يتم إعداد برامج علاجية متقدمة وشاملة تراعي جميع المراحل التي يمر بها العلاج للزوج أو الزوجة.
كما تقدم الوحدة خدمات علاج الأمراض النسائية، بما في ذلك علاج تكيس المبايض وبطانة الرحم، وإجراء عمليات التنظير التشخيصي والجراحي، إضافة إلى خدمات تجميد البويضات التي وفّرت آلاف الفرص للنساء لتحقيق الحمل والإنجاب. ولا يقل الاهتمام بأمراض الذكورة، حيث أسهمت تقنيات تجميد الحيوانات المنوية في تحقيق نجاحات ملموسة لحالات كانت قد فقدت الأمل.
وأكد الدكتور فضة أن وحدة الإخصاب والوراثة - المركز العربي تفتح أبوابها لاستقبال المراجعين من الأشقاء العرب، الذين استفادوا من البرامج والتقنيات المتقدمة التي تقدمها الوحدة ضمن بيئة طبية متكاملة بإمكانات علمية متطورة في عالم الخصوبة والإنجاب، مشددًا على السعي الدائم لأن يكون المركز في طليعة المؤسسات الطبية الرائدة في استحداث التقنيات والبرامج العلمية الحديثة، لخدمة الأسر المحرومة من تحقيق حلم الأبوة والأمومة.



