كيف عادت بورصة عمان بقيمتها السوقية الى مستويات عام 1978؟ امام الفريق ‏الاقتصادية لحكومة حسان

صنارة نيوز - 05/11/2024 - 9:54 am  /  الكاتب - محمد سبتي ‏

 

الصنارة نيوز/ خاص- محمد سبتي ‏
مرت معلومة هامة جدا في تقرير لمنتدى الاستراتيجيات الاردني حول القيمة السوقية ‏لبورصة عمان مرور الكرام، رغم انها تحتاج الى الوقوف عندها، وتحليلها ومناقشة أسبابها  ‏وتبعاتها، لانه تعتبر مؤشرا خطيرا على قطاع اقتصادي كبير في المملكة.‏
المنتدى وفي سياق استعراضه لقيم بورصة عمان السوقية (كنسبة من الناتج المحلي) اظهر ‏ان القيمة السوقية خلال عام 2023 بنسبة 48.8% ليست أعلى بكثير من قيمتها السوقية ‏خلال عام 1978(السنة الأولى لبورصة عمان)، والتي بلغت انذاك 36%، وهذا يعكس ‏الاوضاع المتردية في سوق عمان المالي، خاصة ان الانخفاض الكبير جاء بعد ارتفاع ‏ملحوظ في الفترة بين عامي 1979 الى 2005 حيث سجلت اعلى نسبة وهي 298.8%، ‏لتعود للانخفاض بشكل كبير منذ 2007 الى 2023.    ‏
وبحسب المنتدى فانه على الرغم من التحسن في قيمة اصدارات السوق الاولي من الأسهم ‏في بورصة عمان، خلال الفترة 2021-2023 والتي وصلت حوالي الى 184.2 مليون ‏دينار وهي اعلى مستوى محقق منذ العام 2009، الا ان هذا الاداء بحاجة الى مزيد من ‏التحسن ليصل الى المستويات المرتفعة التي شهدها السوق خلال الفترة 2005-2008.‏
عودة بورصة عمان في قيمتها السوقية الى نسب متقاربة مع عام 1978، يعكس الاختلالات ‏الكثيرة في السوق، وفي الانظمة والعقليات المتحجرة والمتجمدة، والتي حالت دون ان يطرأ ‏اي تطور على السوق المالي.   ‏
وتبقى "الملاحظ" في رسم البحث والتحليل لدى الاقتصاديين والمراقبين والفريق الاقتصادي ‏لدى حكومة الدكتور جعفر حسان، ففي خضم الانفتاح على الأسواق العالمية، واستقطاب ‏مستثمرين من كافة انحاء العالم، واستحداث وسائل عززت الثقة بالامن المالي داخل ‏البورصة، لابد من دراسة المعضلات التي حالت دون تطور السوق من كافة جوانبها.‏
يذكر ان مجموعة الشركات المدرجة في بورصة عمان هذه الايام بلغ ‏‎162‎شركة، فيما كان ‏اكثر من 230 شركة في اوقات سابقة، وان اخر شركة ادرجت في البورصة كان في عام ‏‏2011 ، وهذا المعلومات ايضا كفيلة بان ندق ناقوس الخطر، ويجب ان يلتقت احدهم ‏الإشارة.
وفي سياق عدم التقاط اي شيء ايجابي والعمل على تطويره وتنميته، فقد استفادت البورصة خلال الفترة الماضية من رفع وكالتان عالميتان لتصنيفاتها الاتمانيه الا ان السوق لم يتفاعل معها، ولم يقدم اي شيء لتوظيف تلك التصنيفات العالمية لاستمالة رؤوس الاموال، وفتح ابواب استثمارية جديدة. 

 

‎  ‎‏            ‏