غزة الوجه الآخر للهزيمة
صنارة نيوز - 14/10/2024 - 10:02 am / الكاتب - سليم النجاربقلم : سليم النجار
بعد أن توكلت على الله وقررت شرب حليب السباع، أفتي بما ألهمني به عقلي الذي يحاول جاهدًا التحرّر من الخوف والذعر من ارتفاع أسعار الخضار واللحمة البلدي، والقول إن ما حدث من تداعيات في عالمنا العربي إبّان أحداث سبعة أكتوبر وبعد ذلك، انقسم القوم بين راقص على جثث العرب الفلسطينيين تحت عنوان ماركته "اللي إيده في المية مثل اللي إيده في النار" وساخر من تلك الأحداث، متسلِّحاً بشعار (العقلانية) ماركته "الخوف والذل"، وحتى الآن لم نسمع كما هي العادة، الطرف الثالث، الذي يملأ مشهدنا السياسي والثقافي، في كل حدث جلل٠
القصة وما فيها، أننا نُباد بالمجزّأ والجملة، والقوم مشغولون هل نترحّم على الشيعة؟ بصراحة سؤال جوهري ومعرفي وثوري، خاصّة عندما نتسلّح بكل أدوات الجهل لتبرير هذا السؤال٠ أما الشغل الشاغل للقوم، ما خرج به عبقري زمانه وللأمانة التاريخية لم أعد أذكر اسمه، أو للأصح، كما اسلفت شربت حليب السباع، لذا عليّ الابتعاد عن كتابة الكذب، لا أريد ذكر اسمه، فعندما فتح الله عليه وتفلسف مغرِّدًا تغريدة شبه رائعة، هنا ولدت من مخيِّلتي اللعينة تشبيه بالتأكيد غير وطني، وتوهمت أنّ صوت التغريد كتغريدة أليسا، ألم أقل مخيلتي لعينة وليئمية متسائلا كيف أشبِّه أليسا التي تُسعد بصوتها ملايين البشر؟ بينما صاحب الفلسفة لا يُسعد إلّا جثث الشهداء التي تسقط يوميا في غزة، ملاحظة غير هامّة هذه الجثامين لا تسمعه.
والطامة غير الكبرى أنه قذف علينا مصطلحي التكتيك والإستراتيجي، وأصبحا المصطلحان من أحاجي الإعلام، وكل من هب ودب أفتى بصلاحيتهما على اعتبار أنّ العبقري لا ينطق عن الهوى!
بعض الخبثاء قالوا إنّ ماركس يستعد لثورة، علماً بأنّه يرقد غير مستقر تحت التراب، احتجاجاً على هذا الإصراف والتبذير في تسويق مصطلحاته، التي دمّرت ديار العرب، على حدّ زعم أهل الإيمان٠
هناك اقتراح غير ظريف يتمّ تداوله في السرّ، يطالب بتخفيض سعر اللحمة البلدية، لملأ بطون الملأ، لتشبع من أجل مواصلة الرقص على الكلمات التي تدعو بالثبات والصمود، ومن فوائد اللحمة البلدة، عادة من يلتهمها تكون أراؤه بلدية والله أعلم٠