هل تلتقي المصالح السعودية مع بشار الاسد؟

صنارة نيوز - 2015-03-02 21:39:43

يرى خبراء ومتابعون للشأن السوري ان الفرصة امام الملك سلمان بن عبدالعزيز سانحة لتغيير السياسة السابقة لاخيه الراحل عبدالله بن عبدالعزيز بشأن الملف السوري والتعامل مع نظام الحكم والمعارضة بعد 4 سنوات من تناحر بين الطرفين نتج عنه تدمير البلاد وجر الارهابيين الى تلك الارض.
فحتى الان لم تقدم المعارضة السورية شخصية او كيان يمكن ان يحل مكان الرئيس السوري سواءا عن طريق انتخابات او بواسطة تشكيل هيئة او مجلس او غير ذلك.
زيادة على ذلك فان ثمة مصلحة بين الحكم السعودي مع بشار الاسد اكثر منها مع الحكم التركي والائتلاف السوري المعارض وتتمثل هذه المصلحة في العداء على الاخوان المسلمين، فالسعودية ترفض حكمهم ودعمت السيسي للاطاحة بهم في مصر، فيما هناك عداء تاريخي بين النظام السوري الحاكم وعائلة الاسد (حافظ الاب وبشار الابن ورفعت العم )
وعلى السعودية الا تفتح الابواب امام زعيم الائتلاف خالد الخوجة بعد ان اثبتت التحريات الاعلامية انه ينسق عدة قضايا مع اسرائيل التي زارها عدة مرات مع عائلته مستفيدين من اصولهم الكردية.
لقد بات بامكان الرياض التفكير بامور اكثر خطورة بالنسبة لوحدة وامن الاراضي السعودية، فقد اشتدت المخاطر واقتربت ايران في اليمن عبر الحوثيين والشيعة بدأو بتنظيم انفسهم في البحرين وللدولتين حدود متاخمة وتهديد مباشر للسعودية .
والخطر الاميركي ايضا ليس ببعيد اذا ما انقلبت الادارة الاميركية لتعاود اتهام السياسة السعودية بدعم الارهاب لتفتح ملفات 11 سبتمبر ودعم اسامة بن لادن قبل ان ينقلب على العالم اضافة الى فتح ملف تخفيض اسعار النفط الذي ترفضه الشركات الاميركية الخاصة
بالنسبة للولايات المتحدة فهي لم تعد تفكر باسقاط بشار الاسد حاليا وتركز على انهاء مباحثات الملف النووي الايراني بسلام وقد يتم تسوية الملف السوري الذي هو نقطة في اجندة تلك المباحثات .
وترى اراء غربية ان ايران باتت اللاعب الاقوى في المنطقة من خلال تأثيرها على الشيعة في العراق والبحرين والسعودية وسورية ولبنان ويعتقد هؤلاء ان ولي ولي عهد السعودية محمد بن نايف الذي تقلد مناصب امنية على اطلاع بالتفاصيل الدقيقة لميزان القوى وعليه بامكان توجيه البوصلة الى اتجاه اخر في ظل تلك الظروف التي تعصف بالجميع من دون انذار.