"نفط برنت" ينخفض ليبلغ 45.5 دولار

صنارة نيوز - 2016-09-21 12:46:03

 نزلت أسعار النفط أمس الثلاثاء قبل نشر بيانات من المتوقع أن تشير إلى زيادة مخزونات الخام الأميركية وجراء تعليقات من فنزويلا بوجود فائض في المعروض في السوق النفطية يبلغ 10 % وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت الخام عند 45.58 دولار للبرميل بانخفاض قدره 37 سنتا عن يوم الاثنين. ونزل خام غرب تكساس الوسيط 33 سنتا إلى 42.97 دولار للبرميل.
وتوقع محللون في استطلاع أجرته رويترز أن تكون المخزونات الأميركية زادت بواقع 2.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 أيلول (سبتمبر). ومن المقرر أن يعلن معهد البترول الأميركي بيانات مخزونات الخام الأسبوعية خلال ساعات.
وتأثرت أسعار النفط بتعليقات وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو الذي قال إن الإمدادات العالمية البالغة 94 مليون برميل يوميا ينبغي أن تنخفض بنسبة عشرة في المئة كي تتناسب مع الاستهلاك.
يأتي ذلك في وقت قال فيه وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، أمس إن الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد يقررون عقد اجتماع غير عادي لمناقشة الأسعار فور انتهاء اجتماع غير رسمي في العاصمة الجزائر الأسبوع المقبل.
وقال بوطرفة لإذاعة محلية إنه متفائل بأن المشاركين سيتوصلون إلى إجماع بشأن كيفية استقرار أسواق الخام خلال اجتماع الجزائر الذي سيضم منتجين من داخل أوبك ومن خارج المنظمة في الفترة من 26 إلى 28 أيلول (سبتمبر).
وتسعى الجزائر لتحقيق استقرار سعر النفط عند نحو 60 دولارا للبرميل. وزار بوطرفة قطر وإيران وروسيا للحشد من أجل التحرك لتحقيق استقرار السوق.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت عند نحو 45 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء.
وخلال زيارته للعاصمة الجزائرية مطلع هذا الأسبوع قال الأمين العام لأوبك محمد باركيندو إنه قد يتم عقد اجتماع طارئ إذا ما نتج عن مؤتمر الجزائر توافقا في الآراء. وقال باركيندو إن اجتماع الجزائر للتشاور وليس لاتخاذ قرارات.
من جهة أخرى، قالت مصادر بقطاع النفط إن الهند ستشتري 6 ملايين برميل من الخام الإيراني لاحتياطياتها الاستراتيجية في ظل تعثر المفاوضات مع شركة النفط الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن الشروط التجارية.
ومن شأن إبرام الصفقة مع ثالث أكبر مستورد للخام في العالم أن يعزز مساعي إيران لزيادة الصادرات في ظل تطلعها لاستعادة حصتها في السوق عقب رفع العقوبات التي كانت مفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.
وأولت أسواق النفط اهتماما كبيرا للصادرات الإيرانية على مدى الأسابيع القليلة الماضية مع اقتراب تلك الصادرات من مستويات ما قبل العقوبات التي تشترط إيران بلوغها قبل مناقشة تثبيت الإنتاج لدعم أسعار الخام.
وتسعي الهند للتحوط إزاء مخاطر أمن الطاقة نظرا لأنها تستورد نحو 80 % من احتياجاتها من النفط وتجمع مخزونا استراتيجيا في صهاريج تحت الأرض يصل إجمالا إلى 36.87 مليون برميل ويكفي لتغطية الطلب لمدة أسبوعين تقريبا.
وقالت ثلاثة مصادر على اطلاع مباشر على الأمر إن الهند ستشتري 6 ملايين برميل من الخام الإيراني من شركة النفطة الوطنية الإيرانية في تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) لتملأ نصف منشأة التخزين في مانجالور في ولاية كارناتاكا في جنوب غرب البلاد. وطلبت المصادر الثلاثة عدم نشر أسمائها لأنها غير مخولة بالتحدث لوسائل الإعلام.
وذكرت المصادر أن شركة بهارات بتروليوم ستشتري 4 ملايين برميل بينما تستورد مانجالور للتكرير والبتروكيماويات مليوني برميل. ولم تذكر المصادر تفاصيل عن التسعير.
وقال مصدر "قررت المصفاتان شراء المزيج الإيراني لأنه مناسب لهما".
وتأتي هذه الخطوة مع ارتفاع صادرات إيران اليومية من النفط إلى الهند لأعلى مستوياتها في 15 عاما في آب (أغسطس).
وبدأت الهند في العام 2014 محادثات لتأجير جزء من طاقة التخزين الاستراتيجية لشركة بترول أبوظبي الوطنية (ادنوك). وبموجب الاتفاق تتمتع الهند بالحقوق الأولى للسحب من مخزون الخام في حالة الطواريء بينما باستطاعة ادنوك نقل شحنات لتلبي أي تغيير في الطلب.
ولم ترد ادنوك وشركة النفط الهندية وشركة بهارات بتروليوم ومانجالور للتكرير والبتروكيماويات على الفور علي طلبات التعقيب.
وقالت المصادر إن شركة النفط الهندية أصدرت تعليمات للشركتين الهنديتين باختيار خام يملأ نصف منشأة مانجالور لاستغلال الأسعار المنخفضة حتى الانتهاء من الاتفاق مع الإمارات. واختارت الشركتان المزيج الإيراني.
وفي الأسبوع الماضي ناقش الجانب الهندي مشتريات الخام الإيراني مع صفر علي كرامتي مساعد مدير شركة النفط الوطنية الإيرانية لشؤون تسويق الخام والعمليات الدولية.
وقال كرامتي لرويترز "إذا طلب (المستهلكون الهنود) براميل إضافية سنبذل قصارى جهدنا لتلبية طلبهم."ويوجد في منشاة فيزاج للتخزين في شرق الهند 9.75 مليون برميل من خام البصرة العراقي.
وتأجل تشغيل منشأة ثالثة في بادور في كارناتاكا بسبب مشاكل تتعلق بشراء أرض لمد خط أنابيب يصل إلى الميناء المحلي.
قالت شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) الليبية أمس إن إنتاجها ارتفع إلى 210 آلاف برميل يوميا بعد استئناف الإنتاج في حقلي النافورة والحمادة. وقال المتحدث باسم الشركة، عمران الزوي، لرويترز إن أجوكو ستحافظ على الإنتاج عند هذا المستوى وإنها قادرة على زيادته على الرغم من معاناتها من أزمة مالية في الوقت الراهن.- (رويترز)