كيف أضاع ثري "شقى عمره" ..
صنارة نيوز - 2016-07-18 08:26:12هو من محافظة جنوبية، صاحب ثروة كبيرة من مال وعقارات، توفيت زوجته منذ سنوات، كان شغوفا بحبها، ظل وفيا لها، لم يرزق باطفال، عاش وحيدا مقترا لا يعرف كيف ينفق ما لديه من ثروة، ليس له اخوة او اخوات، لم يكن على ألفة مع اقاربه الا من بعضهم ومن بعض معارف واصدقاء فتقتيره فض الكثيرين من حوله.
قبل اقل من عام كان صاحبنا في زيارة لدولة عربية، تعرف على شابة جميلة تصغره كثيرا كشف امامها كل اوراقه، ارتبط بها بزواج موثق ومشهود، عادت بصحبته الى حيث يقيم، لم يرق لها بيته القديم الذي عاش فيه مع زوجته المتوفاة، استأجر منزلا انيقا زوده بكل مباهج الحياة.
مضى على زواجهما اقل من عام، مدة طويلة لم تطرح الزوجة خلالها فكرة الذهاب الى بلدها الاصلي للقاء اسرتها التي كان ينبغي ان تحن لرؤيتهم لولا ان وراء الاكمة ما وراءها واكتفت بتوفير كل سبل الراحة ومباهج الحياة للزوج، وضعته كما يقول المثل على اكف الراحة، اشعرته بالامان، سلكت كل وسيلة متاحة لترسخ في وجدانه بانها تذوب فيه عشقا، اشتد تعلقه بها وهيامه بها بحيث لم يكن يعصي لها طلبا اورغبة مهما عظمت.
كل ما فعلته تلك الزوجه كان دهاء واستغفالا للزوج المخدوع، بدات الامور بالانجلاء، ابدت رغبة بزيارة اهلها مرة ثانية، كان لها ما ارادت فسافرا معا، ايام واسابيع مرت وهو معزز مكرم فوق العادة لدى مضيفيه فازداد اطمئنانا للزوجة والاهل.
عادا معا الى الاردن، استمرت تعامله بذات الطريقة، ازداد بها تعلقا فلم يكن يطيق بعدها عنه ولو لساعات، واقع شل تفكيره وارادته لتبدأ مأساته، ففي ليلة حب صاخبة طلبت اليه وخوفا من طمع الطامعين من الاقارب كما افهمته ان يعمل باسمها وكالة عامة غير قابلة للابطال بكل ممتلكاته وثروته فكان لها ذلك.
مرت عدة اشهر كانت خلالها قد بيتت سوء النية، عرضت عليه زيارة اهلها مرة ثانية، وافق دون نقاش، سافرا، ان اوان تنفيذ ما وقر في قلبها واهلها الذين لابد وكانوا شركاء فاعلين في كل ما رسمت ابنتهم وخططت، بطريقة او باخرى.
غافلته ذات يوم فعادت منفردة للاردن، الوكالة العامة بين يديها، باعت وبصمت كل ما يملك صاحبنا المتيم فجمعت آلافا مؤلفة من الدنانير، ابلغت اهلها ان الامور على مايرام، قلبوا للزوج الهيمان الذي لم يعد يلوي على شيء ظهر المجن طردوه الا من بعض نقود تكفيه اجرة العودة الى الاردن، عاد صاحبنا ليفاجأ بما حصل لامواله وعقاراته، وقع ثقيل لم يحتمله شلت يداه ولسانه فكان مصيره احدى دور رعاية المسنين.
وبعد؛ هذه قصة حقيقية فيها الكثير من العبرة والعضة، فهل يخدع مجددا احد ما ليؤول الى ما آل اليه صاحبنا؟ -