"جراند ملينيوم" يعرض "سارحة والرب راعيها" يوميا بعد الافطار
صنارة نيوز - 2016-06-11 07:51:42بحضور كثيف للأسرة الصحفية والإعلامية الأردنية قدمت فرقة مسرح عمون عرضها الأول للمسرحية السياسية الكوميدية «سارحة والرب راعيها» في فندق جراند ميلينيوم بعد مغرب الليلة، وسيستمر العرض طوال شهر رمضان المبارك.
مخرج العرض محمد ختاتنة اعتمد البساطة المشهدية وسرعة حركة عناصره، مع التركيز على تكثيف الأفكار والقفشات المتتالية مع تتابع الأحداث بدءاً بهموم المواطن الأردني التي يتم ترحيلها من وزارة دولة عبد الله نسور الراحلة إلى وزارة دولة هاني الملقي الجديدة، مع إتقان مذهل للفنان بطل المسرحية تامر بشتو في تقليد الشخصيتين، إضافة إلى تقليد شخصيات القيادات في المنطقة في المشاهد التالية.
كما تناولت المسرحية الإنتخابات النيابية المقبلة خريف هذا العام مع إشارات لسلبيات الأداء النيابي للدورة السابقة ومخاوف المواطنين من تكراراتها المتوقعة، في حين تـَمَـثَـلَ المشهد المركزي للعرض في سعي اللاجئة العراقية في الأردن لمساعدة نظيرتها السورية للوصول إلى بلد بعيد عن الأحداث الدامية فيكون استعراض لخيارات الهجرة إلى تركيا أو السعودية أو مصر، مع ما يرافق من تقليد «ظريف» لزعماء تلك الدول «أردوغان، الملك سلمان، الرئيس السيسي»، ووصول السيدتين إلى قناعة بأن الأردن هو بلدهم الثاني مع صوت «سميرة توفيق» ويا هلا بالضيف ضيف الله.
وفي المشهد الختامي يتم استعراض بعض مظاهر الفساد وتدخل جلالة الملك عبد الله بن الحسين للتصدى لتلك المظاهر وما ينجم عن بعضها من «جرائم».
وتشارك الفنانة العراقية «ملايين» في بطولة العرض إلى جانب الفنانة اللبنانية نسرين أبي سعد، ويكتمل طاقم العمل المسرحي بالفنانين؛ معاوية الطرمان و والطفل حمزة المشاقبة، وقام بتصميم الديكور وماكياج الشخصيات الفنان ناصر خورما.
وعن الرؤية الإخراجية، قال الختاتنة إنه استطاع أن يحرك الرؤية السياسية المسرحية باتجاه مختلف من خلال توظيف الفنانين باختياره لجنسيات وشرائح مختلفة، يعبر فيها مبدئيا عن الوحدة الوطنية التي تتحدث بلسان واحد متميز ولا فرق بين كل عاصمة من العواصم التي تمتلئ بالوجع والهم السياسي.
ويؤكد الختاتنة أن المسرحية تقوم على أربعة مشاهد متتالية بدءا بالتعبير عن الهم الذاتي الأردني الذي سلط فيه الضوء على حال الشعب الأردني سياسيا واقتصاديا مؤكداً على تفوق الفنان بشتو في تقليد رئيسا حكومتين بفارق زمني سريع. منتقدا سياسة الحكومة ومدى الفجوة التي حصلت بين الشعب والحكومة.
كاتبة العمل الدكتورة هناء البواب، تقول «عنوان المسرحية (سارحة والرب راعيها) مناسب للمرحلة التي نعيشها في ظل توهان المشهد العربي ولولا رعاية الله لكنا في مهب الريح».
وعن المفردات السياسية التي ضمنتها المسرحية، تقول «نحن في الأردن نعيش مرحلة من الديمقراطية سقفها السماء وإننا في ظل الرعاية الهاشمية لنا سماء نعتليها وأرض نفترشها، وتقوم فكرة المسرحية على التفاف المشهد السياسي من حولنا وعلينا أن نثبت للعالم أننا ما نزال بخير».
وتذهب إلى أن النص المسرحي الذي يدور في حدث متلاحق لن يكون إلا مع الكلمة والموسيقى والحدث والممثل الذي يحرك العمل المسرحي بالاتجاه المناسب.
ويذكر أن المسرحية تعرض يومياً في الفندق بعد حفل إفطار زاخر بأطيب وأشهى الأطباق.