منح أوروبية للأردن تقدر بـ 100 مليون يورو

صنارة نيوز - 2016-05-14 16:19:34

قال وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد نجيب الفاخوري ان البنك الاوروبي لإعادة الاعمار والتنمية اتخذ قرارا استثنائيا بتوفير منح بقيمة 100 مليون يورو من صافي دخل البنك لدعم الدول المتأثرة بالأزمة السورية ومنها المملكة .

كما قرر مجلس ادارة البنك الاستجابة لجهود المملكة بعقد اجتماعه السنوي ومنتدى الاعمال في الاردن خلال عام 2018، الامر الذي من شانه تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في المملكة.

جاء ذلك في تصريح صحفي للفاخوري عقب مشاركته في الاجتماع السنوي الخامس والعشرين لمحافظي البنك الاوروبي لإعادة الاعمار والتنمية، الذي اختتم اعماله في لندن اليوم السبت.

وقال فاخوري الذي شارك في الاجتماع بصفته محافظ الاردن في البنك الاوروبي ان قرار تقديم المنحة للدول المتأثرة بالأزمة السورية جاء استجابة لطلب الوزارة في اطار متابعة مخرجات مؤتمر لندن.

واشاد بمجلس المحافظين وقيادة وادارة البنك "على تحقيق هذه السابقة التنموية".

وكان فاخوري شارك في الاجتماع بصفتها نائبا لرئيس مجلس محافظي البنك الذي تراسه ايطاليا وتشغل بلجيكا فيه منصب نائب اخر للرئيس بموجب الانتخابات التي جرت في الاجتماع السنوي السابق عام 2015.

وعن اهمية المشاركة في الاجتماع للأردن قال فاخوري انها تكمن في كون الاردن عضوا في البنك وحاصلا على صفة الدولة المتلقية لاستثمارات ومساعدات البنك.

وعن جدول اعمال الاجتماع قال انه ناقش جملة من القضايا المتعلقة بعمل واداء البنك خاصة في السنوات ال25 الماضية وفي مجالات العمل الرئيسية، والية اتخاذ القرارات ذات العلاقة خاصة ما يتعلق بالتقارير المالية للبنك وموازنته، والخطة التنفيذية الاستراتيجية للفترة 2016-2018 المنبثقة عن الاطار الاستراتيجي والرأسمالي للبنك للأعوام 2016-2020.

كما ناقش مجلس المحافظين وادارة البنك مجالات العمل التي يجب ان يركز البنك عليها في السنوات الخمس والعشرين المقبلة، وامكانية انضمام اعضاء جدد الى البنك خاصة من المنطقة، مثل لبنان والجزائر اضافة الى السلطة الفلسطينية.

وتم خلال الاجتماع السنوي انتخاب السير سوما شاكرابارتي رئيسا للبنك لدورة ثانية بعد ان حظي بدعم معظم الدول الاعضاء "لأدائه المتميز خلال الفترة السابقة الذي انعكس ايجابا على عمل البنك".

وفي مداخلة له اثنى الفاخوري على نجاح عمل البنك خلال السنوات ال 25 الماضية وعلى استجابة البنك السريعة للأحداث التاريخية المهمة التي اثرت في المنطقة العربية، مشيرا الى ان البنك جلب المعرفة والخبرة والابتكار والمنتجات المالية المتنوعة لقطاعات حيوية وشجع تطوير القطاع الخاص الامر الذي اسهم في احداث تغير حقيقي على الارض في المجالات والقطاعات التي دعمها البنك عبر السنين.

وعرض الفاخوري مجالات التعاون القائم بين الاردن والبنك خلال السنوات القليلة الماضية وقال "ان التعاون كان قصة نجاح عظيمة في الاردن خاصة خلال هذه الاوقات الصعبة، مستهدفا عمليات القطاع الخاص في القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة والسياحة والنفايات الصلبة والمشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة".

وخلال اجتماع مجلس المحافظين، وضع الفاخوري المساهمين في صورة التطورات الاخيرة في الاردن والاثر المستمر للازمات الاقليمية على الاردن واعاد التأكيد على تقدير الاردن للالتزام الاخير للبنك للعب دور فاعل في مواجهة ازمة اللاجئين السوريين بما يسهم في منعة المجتمعات المستضيفة للاجئين.

وقدم ايجازا عن الاثر المستمر للجوء السوري الهائل الى الاردن وخاصة على الخدمات العامة واهمية استمرار دعم المجتمع الدولي لتنفيذ مشروعات حيوية بموجب خطة الاستجابة الاردنية 2016-2018.

وقال ان من تقديم الدعم للادن هو تنفيذ للالتزامات التي قطعها المجتمع الدولي على نفسه في الاطار الشمولي للتعامل مع تبعات الازمة السورية (العقد مع الاردن) الذي تبناه مؤتمر دعم سوريا والمنطقة في لندن في وقت سابق من هذا العام.

وبين ان الاردن اظهر منعة ونجح في تحويل التحديات الى فرص، وباشر، ومنذ سنوات، في عملية الاصلاح الشامل على مختلف الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولم يتخذ من الاضطرابات في المنطقة ذريعة لتأخير الاصلاحات على الرغم من تأثير الازمات على الاردن وازمة اللاجئين السوريين.

وقال ان الاردن انتهج اسلوبا جادا في المضي بالإصلاحات، حيث اختط عملية تطوير شاملة نابعة من الداخل تقوم على الانفتاح والاعتدال والاحترام والحوار وتمكين المواطنين خاصة النساء والشباب، وخلق فرص جديدة لرفع مستوى المعيشة في جميع انحاء المملكة.

واضاف فاخوري ان الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني من العوامل الهامة في نجاح الجهود التنموية التي يقوم بها الاردن، مستعرضا التطورات المتعلقة بالإصلاحات السياسية التي شهدها الاردن، وكذلك الاصلاحات الاقتصادية التي تنفذها المملكة خاصة التشريعات الرئيسة التي من شانها ان تؤدي الى ايجاد بيئة ملائمة للاستثمار والاعمال في المملكة وتحفيز استثمارات القطاع الخاص وايجاد مشاريع تنفذ من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

واعرب عن الشكر لمسؤولي البنك على تأييدهم ودعمهم القوي للأردن خلال مؤتمر دعم وسوريا والمنطقة الذي عقد في لندن في شهر شباط الماضي والتزام البنك بلعب دور نشط في معالجة تبعات الازمة السورية من خلال دعم تنفيذ عدد من المشاريع ذات اولوية في المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين.

وعرض اهم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المنطقة بما فيها دول جنوب وشرق المتوسط المستفيدة من عمليات البنك من حيث مشكلتي الفقر والبطالة وارتفاع معدل البطالة خاصة بين فئة الشباب والمشاركة الاقتصادية للمرأة في سوق العمل التي ما زالت دون الطموح واهمية دعم البنك في المستقبل للمشروعات الاقليمية التي يمكن ان تحسن التعاون عبر الحدود وتزيد التكامل الاقليمي.