تلتقي وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ اليوم نقيب الفنانين الأردنيين ساري الأسعد في مقر النقابة للتباحث حول أوجه العلاقة الوثيقة بين النقابة والوزارة، خصوصاً في تعاون الطرفين بأكثر من تظاهرة فنيّة، من أهمها مهرجان المسرح الأردني.

وينطلق الأسعد من الوعود الواقعيّة التي فاز على أساسها بدورة ثانية لرئاسة النقابة مؤخراً، موضحاً في تصريحٍ لـيومية(الرأي) أنّه يسير في برنامجه بعيداً عن (العنتريات) باتجاه تحقيق ما يمكن لزملائه الذين تربطه بهم أكثر من خمسة وثلاثين عاماً في الوسط الفني، مؤكّداً حفاظه على هذه الثقة.

ويهتم الأسعد بموضوع التأمين الصحي، لافتاً إلى أنّه حاول خلال سنتين أن يطوّر على هذا الموضوع، مطمئناً الزملاء بأنّه وصل إلى نتائج طيبة في هذا المجال، مثلما يؤكّد أنّه يسعى جاهداً لتحقيق الأفضل في مواضيع الضمان والتأمين الصّحي والتقاعد، مذكّراً بأنه لم يحالفه الحظ لعمل ثلاثة اجتماعات للهيئة العامة، مصمماً على الدعوة إلى اجتماعٍ قريب.

ويولي الأسعد موضوع الإسكان المزيد من الأهميّة، معترفاً بأنّه موضوع (يؤرقه)، داعياً الدولة إلى أن "تنظر إلى الفنان الأردني المظلوم بعين موضوعيّة، تعترف بدوره المهم في المجتمع"، متعجباً: في كلّ دول العالم الفنانون يطالبون بحقوق الشعوب، إلا نحن ما نزال نطالب في عام 2016 بحقوقنا، معتقداً بسهولة موضوع الإسكان ببضع دونمات في هذا الموضوع.

يقول الأسعد إنّه في موضوع عمل الزملاء دخل مع التلفزيون الأردني من أربعة أشهر تقريباً في حوار من أجل إيجاد فرص عمل، لا ليشتغلوا فقط ممثلين، بل ليسهموا في زيادة الوعي الجمعي للمواطن من خلال الطروحات الواعية على الشاشة، مؤيداً تنبيه الأجيال إلى مفردات التراث التي يفتقدها شبابنا هذه الأيام، ذاكراً تعاوناً مع التلفزيون الأردني لإنتاج أربعة أعمال، اثنان منها في رمضان، وهي أعمال قال إنّها ستكون نواةً لإنتاج مستمر مع التلفزيون لإعادة الألق للدراما الأردنية واستقطاب الفنانين.

 

وحول إذا كان يواجه قوى شد عكسي في هيئته الإدارية أو في الهيئة العامة للنقابة، اعترف الأسعد أنّ أيّ جو ديمقراطي نقابي من الممكن أن يحتمل التنافس ومقاومة التغيير وذبح الجهود، مؤكّداً أنّ للفنانين مزاجاً عالياً في تحقيق الطموحات.

ويستذكر الأسعد انتصاف جلالة الملك عبدالله الثاني للفنانين ذات مظاهرة، بقوله: (آلمني أن أرى مبدعي هذا الوطن يجوبون شوارع العاصمة)، مؤكّداً أنّ هذه الجملة غالية جداً وعلى الحكومات أن تلتقطها وتفعّلها باستراتيجيات وطنية.

ويطرح الأسعد اليوم نقاطاً مهمّة مع وزيرة الثقافة، مؤكّداً دور الوزارة التي يطالب أن تكون سياديّةً، وأن تزداد ميزانيتها، خصوصاً وهي تتعاون تاريخياً مع النقابة في مهرجان المسرح الأردني، ولديها مديريات مهمّة على تماس مع عمل النقابة.

حول الوضع المالي للنقابة يؤكّد الأسعد أن إيرادات النقابة جيدة، وتستطيع أن تغطي تكاليف التقاعد، بشقّ الأنفس، مضيفاً أن وفراً قيمته 364 ألف دينار بعد شراء مجمع تجاري، مهتماً بدفع رواتب المتقاعدين، والاستثمار قصير الأجل، متحدثاً عن 14 ألف دينار قيمة التقاعد السنوي.