ماذا يحمل كمال البكري في جعبته..؟
صنارة نيوز - 2016-02-13 08:18:57رأى مدير عام بنك “القاهرة عمان” كمال البكري النور في عمّان، وله من السلط إباء جبال، وتطلع لا يكل إلى الذرى.
يصفه عارفوه بأنه أردني بامتياز، يعشق فسيفساء مجتمعه، ويرى فيها إغناء للحياة، وهو للجميع دون مَنَّ ، أو تحيز، أو استثناء.
والده المرحوم غريب البكري، من مؤسسي رياضة الملاكمة في الأردن، وأحد ابطالها المشهود لهم، ما زالت المحلات الرياضية التي تحمل اسمه في مكانها في شارع بسمان.. ذلك الشارع ذو التاريخ التليد، الذي ترعرع فيه الفتى كمال البكري، وله في كل مطارحه، مثلما وسط البلد كله، ذكريات.
من والده الذي لا ينفصل تاريخه عن تاريخ المدينة التي احب وعاش فيها، تعلم كمال البكري وشقيقه النائب رعد البكري الكثير، وأول الدروس المهمة حب الأوطان.
درس القانون.. وبرأيه أن كل من أراد أن يكون فارساً، ينبغي ان يكون حارساً للعدل ومكرسا لتحقيق الانصاف.
زاول المحاماة لفترة من عمره، وعمل مستشارا قانونيا لعديد من الشركات المحلية والعالمية وعضو مجلس إدارة في العديد من الشركات المساهمة العامة الرائدة في مجالاتها و تولى مناصب إدارية عدة في بنك القاهرة عمان، منها منصب مدير الدائرة القانونية ومستشارها القانوني ، ومسؤولا عن تعديل الائتمان والرقابة على الائتمان وتوثيق عقود وضمانات البنك ، ثم نائباً للمدير العام وحتى الحادي والثلاثين من كانون الأول 2007، حين اختير مديراً عاماً.
في كل الوظائف التي شغلها عرف بالامانة والدراية والرأي السديد والابداع، وحال تعيينه في منصب مدير عام البنك الذي حمل اسم عاصمتين عربيتيين، حمل الاسمين الى الذرى وما زال يتطلع الى أبعد .
يتصف بالخلق والدماثة والقدرة على اشاعة الثقة بين الموظفين والعملاء على حد سواء، ولا يتوقف سعيه الى التطوير والتحديث ايمانا منه بأن العمل المصرفي في تغير مستمر، في سوق يتسم بالتنافس والتغير.
الجهود التي بذلها المحامي ورجل القانون كمال البكري في الادارة، وحصافته المميزة جعلت من بنك القاهرة عمان بنك الاردنيين من مختلف شرائحهم ومستوياتهم المادية، فضلا عن مواكبته للتطورات التكنولوجية التي توفر العمل والجهد و من شأنها تحقيق الراحة والسهولة لعملاء البنك .ولذا يرى المراقبون بأم أعينهم، هذا التزاحم على البنك.. في كل فروعه، فقد تميز ببساطة الاجراءات وسهولة التعامل.
عمله تكلل بالتميز حين اختارته مجلة فوربس / الشرق الاوسط في المركز الاول كأقوى مدير عام على مستوى الاردن في قطاع البنوك والمصنف 49 ، لما حققه البنك من انجازات منذ بدء الازمة العالمية عام 2007 وحتى نهاية عام 2011.
وبكلمة أكثر دقة: البكري نجح في قيادة البنك الى مرفأ الامان، وزاد بأن حقق النجاح، في وقت كان فيه مسؤولون ومدراء ماليون يضعون ايديهم على قلوبهم خشية عواقب تلك الأزمة!.
ورغم ان من الاقتصاديين في بلدنا من يفضلون الابتعاد عن السياسة والشأن العام، إلا ان البكري يخوض فيهما، استنادا الى قناعته بدوره كمواطن أولاً، وحرصه على وطنه وسعيه لخدمة مجتمعه.
الرجل المتواجد على الدوام، مستعد لسماع اية استفسارات، ليجيب عنها بابتسامة لاتفارق ثغره البسام، او يذلل اية عقبات قد تعترض اي مواطن كان، ومقصده ان يضع الية في كل مرة، تستجيب لتطلعات عملاء البنك وتواكب التطورات.
يركز دائما في عمله على ضرورة الالتزام الدائم بمواصلة النهج بوضع وتنفيذ السياسات والخطط الكفيلة بتعزيز مستويات الجودة والكفاءة بموازاة الأهداف الإستراتيجية للبنك الكامنة في تحقيق النمو المتميز ، والعمل في إطارْ من المصداقية والابتكار في تقديم الخدمات البنكية والاستثمارية بشكل فاعل بما يلبي احتياجات وتطلعات العملاء ويساهم في تطوير القطاع المصرفي في المملكة والالتزام التام والكامل بتطبيق الحاكمية المؤسسية والأنظمة والتعليمات التي تحكم العمل المصرفي. الرجل الذي يعمل حقق كل هذه النجاحات ما زال يتطلع الى نجاحات اوسع وأكبر.
والآن.. حين يذكر اسم بنك القاهرة عمان، يشار اليه بالبنان، كصرح مصرفي ومؤسسة وطنية و.. أكثر.
الرجل الذي لا تراه الا منشغلا في مكتبه، أو على سفر.. ما زال يحمل في جبعته بهاء عمّان.. تلك التي مكانها في القلب، جمر.. وآه.