انتفاضة تجتاح العراق وسقوط 60 قتيلا

صنارة نيوز - 2019-10-04 19:25:51

أطلق قناصة من الشرطة النار على متظاهرين في بغداد يوم الجمعة ليرتفع عدد قتلى الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أيام على فساد الحكومة إلى 60 شخصا.

ودعا رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى الهدوء لكن المحتجين انتقدوا وعوده بالإصلاح السياسي.

وألقى المرجع الشيعي الأعلى في البلاد بالمسؤولية عن العنف على الساسة الذين فشلوا في تحسين مستوى معيشة الجماهير وأمرهم بتنفيذ مطالب المحتجين.

وسحب رجل دين آخر يتمتع بنفوذ سياسي قوي نواب فصيله المعارض من البرلمان وهي لفتة من المؤكد أنها ستؤجج المشاعر التي تحرك الاضطرابات.

وفي شوارع بغداد، بدت الشرطة تستهدف المحتجين. وشاهد مراسلو رويترز محتجا يسقط على الأرض بعد إصابته بالرصاص في الرأس. وأعلنت وفاته في المستشفى.

 

وفي منطقة أخرى شاهد طاقم تلفزيون رويترز رجلا مصابا برصاصة في الرقبة بعد أن فتح قناصة على أسطح المباني النار على الحشد.

وأعمال العنف هي الأسوأ منذ هزيمة العراق لتنظيم الدولة الإسلامية قبل عامين. وتفجرت الاحتجاجات في الجنوب معقل الأغلبية الشيعية لكنها سرعان ما امتدت دون قيادة رسمية من أي فصيل سياسي منظم أو حركة دينية.

وقالت مصادر أمنية وطبية يوم الجمعة إن عدد القتلى خلال ثلاثة أيام من الاضطرابات بلغ 60 لكن الأغلبية العظمى سقطت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة مع تصاعد وتيرة العنف.

وفي رسالة تلاها أحمد الصافي ممثل المرجع الأعلى في صلاة الجمعة بمدينة كربلاء، قال آية الله العظمى علي السيستاني إن الاحتجاجات ”خلفت عشرات الضحايا وأعدادا كبيرة من الجرحى“.

وأضاف ”اليوم تؤكد المرجعية مرة أخرى على ما طالبت به من قبل، وتدعو السلطات الثلاث الى اتخاذ خطوات عملية واضحة في طريق الإصلاح الحقيقي، وتشدد على أن مجلس النواب بما له من صلاحيات تشريعية ورقابية يتحمل المسؤولية الأكبر في هذا المجال، فيما لم تغير كتله الكبيرة، التي انبثقت منها الحكومة، من منهجها ولم تستجب لمتطلبات الإصلاح ومستلزماته بصورة حقيقية فلن يتحقق منه شيء على أرض الواقع“.

رويترز