أعياد اليهود.. تصعيد للتوتر في القدس وتدنيس للمسجد الأقصى

صنارة نيوز - 2019-04-23 18:06:14

 قال مسؤولون بأوقاف القدس، إن الأعياد اليهودية ما أن تنطلق، حتى تبدأ معاناة سكان القدس، حيث تتحول القدس الى ثكنة عسكرية يصعب التحرك فيها بحرية، وتصاب الحركة التجارية بحالة من الشلل.
وأوضحوا في حديثهم لبرنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الاردني مساء امس الاثنين، أن بسبب الإجراءات الاحتلالية الاسرائيلية تأتي لتمكين المتطرفين اليهود من ممارسة مظاهرهم الاستفزازية بشوارع البلدة القديمة والقدس.
ولفتوا الى أن هذه الأعياد تشكل عبئا ثقيلا على المسجد الأقصى المبارك، الذي تنتهك حرماته من قبل قطعان المتطرفين اليهود، الذين يحشدون أعدادا كبيرة لاقتحام المسجد وتدنيس باحاته.
وقال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ محمد عزام الخطيب، ان الأعياد اليهودية تشكل عبئا ثقيلا على المسجد الأقصى المبارك، نتيجة التحريض المباشر من قبل منظمات ما يسمى بجبل الهيكل، ومن يقف خلفها من السياسيين الاسرائيليين الذين يحرضون على اقتحام المسجد الأقصى المبارك بأعداد كبيرة جدا تنتهك حرماته وتدنس باحاته، مشيرا الى أن هذه الممارسات الخطيرة جدا، تأتي في محاولة لتمكين المتطرفين اليهود من بعض أجزاء المسجد الأقصى.
من جهته قال نائب مدير أوقاف القدس الدكتور ناجح بكيرات إن ما يجري اليوم من أعياد يهودية، بعضها من اختراع الحاخامات، والبعض الآخر من اختراع من القائمين على دولة اسرائيل وذلك لخدمة أهداف سياسية، وقليل منها ورد في التوراة، مشيرا الى أن هذه الأعياد تشكل انتهاكات خطيرة بحق المقدسيين، وذريعة لزيادة عدد المقتحمين والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، ومحاولة تغيير الأمر الواقع عبر سياسة اسرائيلية بطيئة، تعتمد الاقتطاع التدريجي المتواصل في تغيير المعالم والمسميات، وفرض واقع جديد عبر التهويد الممنهج، الذي يريد أن يقصي الآخرين ويحتكر المكان لديانة معينة عبر تسويق أكاذيب تلمودية مزيفة، وسرقة القدس وتاريخها وحضارتها.
وأكد بكيرات أن موضوع السيادة وإدارة المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس، كان محسوما وواضحا بوقوع هذه الادارة تحت الوصاية الهاشمية التي تحاول اسرائيل إلغاءها، مشيرا الى أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في الآونة الأخيرة، قطع الطريق على كل من يحاول أن يضيّع القدس، او أن يتنازل على جزء من مقدساتها.
ولفت الى أن الأمور تتطور وفق السياسة الإسرائيلية من خلال عدة محاور، منها الروايات التلمودية التي تريد أن تجعل من القدس والمسجد الأقصى، وحتى المقدسات المسيحية، تريد أن تجعل منها رموزا وأماكن يهودية، لا تعترف لا بالوجود الإسلامي ولا بالوجود المسيحي، وعلينا أن ننظر لما يجري من حرب الحفريات والإستيطان والمصادرة والهدم والتهويد .