100 مليون مساهمة أميركية بـ‘‘ناقل البحرين‘‘

عمان- أبدت أوساط حكومية ارتياحها حيال مخرجات اجتماع مؤتمر القمة الدولي للدول المانحة الذي أنهى أعماله أول من أمس، لمناقشة تمويل المرحلة الأولى لمشروع ناقل البحرين (الأحمر-الميت)، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستساهم بمبلغ 100 مليون دولار للمشروع، بحسب بيان صادر عن السفارة الأميركية في عمان أمس.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، في تصريح لـ"الغد"، إن مخرجات المؤتمر، الذي عقد في منطقة البحر الميت على الجانب الأردني، جاءت "أفضل من التوقعات، وذلك في إشارة الى عزم عدة جهات مانحة لتمويل المشروع الذي يعد من أهم المشاريع الاستراتيجية في المملكة، ملمحة إلى نية الاتحاد الأوروبي أيضا للمساهمة بالتمويل".
وأعلنت المصادر أن وزارة المياه والري تعتزم إصدار بيان رسمي اليوم، يشمل تفاصيل نتائج ومناقشات المؤتمر، الذي سبق عقده، انتهاء الوزارة من عملية تقييم عروض التأهيل المسبق، باختيار أفضل 5 ائتلافات من العروض المقدمة تضمنت 20 شركة عالمية متخصصة في تنفيذ مشاريع كبرى خاصة مشاريع التحلية والمياه وذلك لتنفيذ وتمويل مشروع ناقل البحرين-المرحلة الأولى.
وكان سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن أندريا ماتيو فونتانا، أكد خلال منتدى "أمواج" الدولي للاستدامة والمنعقد مؤخرا في عمان، أن مشروع ناقل البحرين (الاحمر-الميت) سيساهم إيجابيا في تحسين موارد المياه في الأردن ودول الاقليم، لافتا إلى الخروج بنتائج مهمة خلال مؤتمر المانحين.
وبحسب تصريحات سابقة لوزير المياه والري د.حازم الناصر، فإن 22 من الجهات المانحة ستكون مشاركة في المؤتمر، سعيا لتأمين التمويل اللازم للمشروع، باعتباره من أهم المشاريع الاستراتيجية المائية في المملكة.
من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستساهم بمبلغ 100 مليون دولار لمشروع ناقل البحرين (البحر الأحمر- البحر الميت)، حسبما جاء في بيان صادر عن السفارة الأميركية في عمان امس.
وقال البيان إن الإعلان جاء على لسان السفيرة الأميركية أليس ويلز التي أشارت إلى أن "دعمنا لمشروع ناقل البحرين يعكس إدراكنا أنه بينما من الضروري للأردن والولايات المتحدة والشركاء الآخرين التركيز على إدارة المياه، إلا أنه علينا أن نسعى إلى الحصول على التقنيات التي تساعدنا على زيادة إمدادات المياه". 
وأضافت أن "مشروع ناقل البحرين لا يساعد فقط في زيادة إمدادات المياه، إنما يشكل نهجا جديدا لوقف تراجع مستوى البحر الميت.. وذلك للحفاظ على التراث الثقافي المتميز الذي يجذب الملايين سنويا، والذي يعتبر أيضا مصدرا مهما للصناعة."
وشكرت ويلز الحكومة الأردنية وبشكل خاص الوزير حازم الناصر والوزير عماد فاخوري لاستضافة مؤتمر المانحين. 
وبحسب وزارة المياه والري، فإن جنسيات الشركات المؤهلة هي من "الصين وفرنسا وسنغافورة وكندا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية إضافة الى إسبانيا.
وذكرت أن المرحلة الاولى من المشروع تتضمن عنصرين، هما محطة تنقية وتحلية المياه (SWRO) وثانيا نظام نقل للمياه يتضمن مأخذا للمياه داخل البحر الأحمر، ومحطة ضخ المأخذ، وخط أنابيب ومحطة ضخ لنقل المياه الناتجة عن عملية التحلية، وكمية اضافية من مياه البحر الاحمر الى موقع اللسان في البحر الميت، بما فيها مرافق التصريف داخل البحر (خط الأنابيب البيئي)، إلى جانب ذلك سيتم من خلال هذا الخط انشاء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 32 ميجاوات سنويا باستخدام فرق المنسوب البالغ 650 مترا.
وبينت أن مخطط تنفيذ المرحلة الأولى سيعتمد على تنفيذ المشروع على نظام "البناء، التشغيل، ونقل الملكية (BOT)" ولمدة 25 عاماً، حيث سيتم تغطية تكلفة التنفيذ والتشغيل من خلال سعر المياه المحلاة، وسعر المياه المزودة للبحر الميت.