سهم شركة التجمعات الاستثمارية المتخصصة (SPIC) يلفت أنظار المستثمرين

يشهد السوق المالي الأردني في الفترة الأخيرة تداول عدد من الشركات بأسعار تقل كثيرًا عن قيمتها العادلة، بل وأحيانًا أقل من قيمتها الدفترية، رغم امتلاكها لأرباح جيدة وقابلة للتحسن. هذه المعطيات فتحت الباب واسعًا أمام فرص استحواذ محتملة من قبل كبار المستثمرين أو صناديق استثمار محلية وإقليمية ودولية تبحث عن شركات واعدة يمكن إعادة توظيف إمكاناتها.
وفي هذا السياق، برز اسم شركة التجمعات الاستثمارية المتخصصة (SPIC) كواحد من أبرز الخيارات المطروحة في السوق، حيث يتداول سهم الشركة حاليًا بأقل من قيمته الدفترية، في وقت لا تعكس فيه الأسعار السوقية حجم أصولها وإمكاناتها المستقبلية.
ويرى محللون أن الشركة تمتلك مقومات استثمارية قوية، أبرزها مجمعها الصناعي الذي يتميز بموقع استراتيجي بالقرب من العاصمة عمان، والذي تصل نسب الإشغال فيه إلى أكثر من 95%، إضافة إلى أصول متنوعة تشمل أراضي خارج المجمع الصناعي ومحفظة من الأسهم. كما تتمتع الشركة بربحية تشغيلية مستمرة يمكن رفعها من خلال تحسين الإدارة وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
وتتزامن هذه المعطيات مع بيئة تشريعية وحكومية داعمة، حيث تتيح القوانين الخاصة بالمناطق التنموية فرص توسع إضافية للشركات العاملة فيها، وهو ما يعزز من مرونة الشركة في النمو المستقبلي.
أما في حال دخول مستثمر استراتيجي أو صندوق استثماري جديد إلى هيكل ملكية الشركة، فإن التوقعات تشير إلى إمكانية إحداث تحول نوعي، سواء عبر ضخ رؤوس أموال جديدة، أو عبر تطوير أنظمة الحوكمة والإدارة وفتح أسواق جديدة محلية وإقليمية.
ويؤكد خبراء أن مثل هذا السيناريو سينعكس إيجابًا على المساهمين الحاليين، من خلال رفع قيمة السهم بعد إعادة التقييم، فضلًا عن تعزيز السيولة وزيادة ثقة المستثمرين في السوق المالي الأردني بشكل عام.
ورغم أن الاهتمام الأكبر يتركز عادة على كبار المستثمرين وصناديق الاستثمار، إلا أن سهم التجمعات الاستثمارية المتخصصة (SPIC) يُنظر إليه أيضًا كخيار واعد أمام صغار المستثمرين الأفراد. فمستوياته السعرية الحالية المنخفضة تتيح لهم فرصة الدخول بتكاليف مناسبة، مع إمكانية الاستفادة مستقبلًا من أي تحسن في أداء الشركة أو أي تحركات استثمارية استراتيجية قد تشهدها.