أكبر فضيحة تهدد مونديال 2026: أمريكا تلوّح بحظر دخول 43 دولة!

صنارة نيوز - 08/04/2025 - 9:49 am

أكبر فضيحة تهدد مونديال 2026: أمريكا تلوّح بحظر دخول 43 دولة!

تواجه بطولة كأس العالم 2026، المقرر تنظيمها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، تحديًا غير مسبوق قد يهدد مشاركة عدد كبير من المنتخبات الوطنية، على خلفية التقارير المتداولة بشأن مقترح أمريكي بفرض قيود دخول صارمة تشمل مواطني 43 دولة. وتشير المصادر إلى أن هذه الإجراءات، التي تندرج ضمن توجهات أمنية وسياسية جديدة للإدارة الأمريكية، قد تؤثر بشكل مباشر على الفرق الوطنية التي تأهلت رسميًا أو لا تزال في طور المنافسة على التأهل، فضلًا عن جماهيرها وممثليها الرسميين والإعلاميين.

المقترح، الذي لم يدخل حيز التنفيذ بعد، ينص على تصنيف الدول إلى ثلاث مجموعات: الأولى تُفرض عليها قيود كاملة تشمل منع إصدار التأشيرات، والثانية تُطبق عليها قيود جزئية، فيما تُمنح المجموعة الثالثة مهلة زمنية محدودة لمعالجة ما وُصف بـ"المخاوف الأمنية أو السياسية". ومن بين الدول التي وردت أسماؤها في التقارير إيران، كوريا الشمالية، فنزويلا، السودان، بوركينا فاسو، إريتريا، وهايتي، إلى جانب دول أفريقية وآسيوية وأمريكية لاتينية أخرى.

وتبعًا لهذه التطورات، عبّرت عدة اتحادات كروية وطنية عن قلقها من احتمال تقييد مشاركتها، فيما بادرت جهات حقوقية ورياضية دولية إلى المطالبة بضمان حياد الرياضة ورفض تسييس المسابقات الكروية الكبرى. وقد بدأت الفيفا، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، بالتواصل مع المسؤولين الأمريكيين سعياً لتوفير "ضمانات شاملة" تتيح المشاركة الكاملة لجميع المنتخبات التي تتأهل إلى النهائيات، دون استثناءات أو عراقيل.

كما يُخشى أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تقليص أعداد الجماهير الدولية، خاصة مع ما تمثله البطولة من فرصة لالتقاء الشعوب وتعزيز التبادل الثقافي تحت مظلة الرياضة. ويمثل ذلك تهديدًا مباشرًا للروح الجامعة التي لطالما ميزت بطولات كأس العالم، وللجهود المبذولة لضمان نجاح نسخة 2026، التي ستُقام للمرة الأولى بثلاث دول مضيفة وبمشاركة 48 منتخبًا.

ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة تحركات دبلوماسية ورياضية مكثفة، لتوضيح آلية تطبيق هذه السياسات، وما إذا كانت ستُستثنى منها الوفود الرياضية والرسمية، أو أن الأمر يستوجب إعادة النظر في شروط الاستضافة ذاتها. وعلى الرغم من غياب تأكيدات رسمية حتى اللحظة، فإن الضبابية المحيطة بالملف تُلقي بظلالها على استعدادات الدول المعنية، وتفتح الباب أمام سيناريوهات قد تفرض على الفيفا تدخلًا حاسمًا لتجنيب البطولة أزمة سياسية غير مسبوقة في تاريخها الحديث.