مشاحنات ومشاجرات وحوادث سير خطيرة تسبق موعد الإفطار

حذّر مختصون وأطباء، السائقين من عدم السيطرة على مشاعر الغضب والعصبية وتقلب المزاج التي قد تصيب البعض أثناء الصيام، بسبب تغير الروتين اليومي والسهر والانقطاع عن التدخين وغير ذلك، ما يورطهم في ارتكاب سلوكيات خطرة مثل القيادة العدوانية أو الدخول في مشاحنات وتوجيه عبارات تهديد وسب وقذف إلى الآخرين، الأمر الذي يعرّضهم للمساءلة القانونية.

 

وأكّدوا أهمية التحلي بالصبر وممارسة التسامح والتحلي بالأجواء الروحانية للشهر الفضيل، وعدم اتخاذ الصيام عذراً للاعتداء على الآخرين أو ارتكاب المخالفات التي يُعاقب عليها القانون.

 

وأكد رئيس قسم سير اربد المقدم خالد الخالدي، أن غالبية حوادث السير التي يتعامل معها القسم منذ بداية شهر رمضان تقع خلال الساعة الأخيرة قبل الإفطار أي في فترة الذروة التي تشهد ارتفاعا جنونيا في السرعات وحدوث مناوشات ومشادات بين السائقين.

 

وأوضح المقدم الخالدي في حديثه ،أنه وفقا لرصد سير الميدان تسجل هذه الفترة مستويات مرتفعة من السرعة والتهور في القيادة مما يؤدي إلى حوادث خطيرة حيث تلتقي تصرفات السائقين العصبية قبل الإفطار مع مناوشات أدت إلى إغلاق الطريق أحيانا.

 

وأضاف أن السير يتخذ إجراءات فورية مثل حجز الرخص مؤقتا ويطلب من المخالفين مراجعة إدارة السير بعد الإفطار لحل المشكلة بشكل أكثر هدوءا ،لافتا إلى أن سلوك السائقين قبل الإفطار يغلب عليه التوتر والعصبية ورفع الصوت بينما يختلف الأمر تماما بعد الإفطار حيث يكون التعامل أكثر هدوءا.

 

واوضح المقدم الخالدي أن فرق السير في الميدان رصدت أنماط قيادة خطرة خلال الساعة الأخيرة قبل الإفطار إذ يلجأ بعض السائقين إلى السرعة الجنونية والتجاوزات غير الآمنة ما يتسبب في حوادث مرورية ومناوشات بين السائقين.

 

وأشار المقدم الخالدي إلى أن سلوك السائقين يتغير بشكل ملحوظ بعد الإفطار حيث يصبحون أكثر هدوءا وتعاونا مقارنة بالساعة التي تسبق الإفطار ،داعيا الجميع إلى تبني أسلوب قيادة هادئ ومتزن خلال الشهر الفضيل ، مؤكدا أن رمضان شهر الصبر وتربية النفس والتعامل الحسن ، مشددا على الالتزام الهدوء والسرعة المناسبة لتفادي الحوادث والدهس