الدليمي : قمه تاريخيه بين الحكمه والغطرسة بكل معنى النديه
صنارة نيوز - 12/02/2025 - 9:06 am
.
(كانت قِمَّة ندّيِّة تاريخية بين الحِكمة والغطرسة بكل معنى النديِّة )
الوقت كان يطوي مسافاته وعيون ملايين العرب كانت ترنوا وتراقب شاشات التلفزة نحو البيت الأبيض ..!
كانت المعركة وقِحة وشرسة ومخاضٍ عسير ،، كان ترامب يستنفر كُل معاني الغطرسة في حديثهِ ،، وكانَ سليل الدوحة الهاشمية جلالة الملك حاضراً بكُل معاني الرجولة والحضور بالحِنكة والحكمة التي ورثها من حكيم العرب والده الراحل الحسين طيِّبَ الله ثراه ، نجحَ بشدِ أزرهِ بحضور ولي عهدهِ الأمين الشاب المحبوب سمو الأمير الحسين حفظهما الله ..
في سابقةٍ لم يعهدها البيت الأبيض أراد أن يُمرر كُل مشاريعه التدميرية للمنطقة من خلال أسئلة الصحفيين المُنتمين أصلاً وبلا مُناقشة لجهة الثلاث حروف …! ، لكن جلالة الملك كان يستحضر كُل معاني المجد العربي في العصر الذهبي العربي وكان يسند ظهره على الركن الشديد للألتفاف الجماهيري الواسع والرائع للشعب الأردني الواعي لخطورة المرحلة الراهنة ..
كان جلالتهِ وهو يجيب بكل حكمة وحنكة وقد سحب البساط ببراعة من تحت أقدام الكاوبوي بموضوع الأطفال الفلسطينيين المرضى بالسرطان ..!وسلّطَ أضواء الإنسانية والعالم أجمع على معاناة شعبهِ في فلسطين، وبغباءٍ راح يرددها ترامب مراراً دون عقل ..!
كان جلالتهِ بارعاً حكيماً وقد أوجد مكاناً وفرض وجوداً للحضور العربي وأحيا مكانة العرب مُجدداً على طاولةٍ مُتغطرسة لم تعهد للحضور العربي وتُبقي لهُ أي مكان..
كان جلالتهِ يُمثل الحضور العربي بكل شموخ وكبرياء حتى بطريقة المُصافحة لمن يقرأ لغة الجسد ..
ما أراه اليوم وتتطلبهُ طاولة المفاوضات هو الخروج المليوني بمظاهراتٍ شعبية سلمية عارمة في شوارع المدن العربية وأولها شوار عمّان والمدن الأردنية العامرة بالأيمان والشموخ ..
أما مايخص القادة العرب ،، فعليهم رص الصفوف وتجاوز الدسيسة ومغادرة حالة التآمر على بعضهم البعض والخروج بموقفٍ موحد ؛ فربما هذه الفُرصة الذهبية الوحيدة في الوقت بدل الضائع ، فُرصة الرفض الرسمي الموحد العربي تحت الراية العربية الحمراء والتركيز فقط على الحل الوحيد ؛ حل الدولتين ..
الوضع خطير جداً ؛ خطر وجودي يهدد العرب بين أن نكون أو لانكون ويجب أن نبقى ونكون وهم يرحلون ، المُنعطف خطير وخطير ولكن القائد بارع والنصرُ إلاّ صبر ساعة ،،، وعلى العرب ونناشدهم بروح الغيرة والنخوة العربية القيام بأقصى أقصى دعمٍ للأردن ؛ طودهم الشامخ وسياجهم الأخير أمام الطوفان .. اللهم فأشهد أني بلّغت
نحنُ مَعَكَ والملايين تسيرُ خلفكَ جلالة الملك
الدكتور _ خليل الدليمي
عمّان العروبة _ ملاذ الأحرار