عصفور يحذر: تصريحات المناصير تهدد سمعة الأردن الاقتصادية وتستدعي مواجهة “فوضى الاتهامات

أثارت تصريحات منسوبة للمهندس زياد المناصير، تحدث فيها عن تعرضه لابتزاز من بعض المسؤولين وعرقلة مشاريعه، ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف من انعكاساتها السلبية على ثقة المستثمرين بالأردن.

 

رجل الأعمال نصر عصفور حذّر من تداعيات مثل هذه التصريحات، مؤكدًا أن نشر اتهامات بهذا الحجم عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ينعكس سلبًا على بيئة الاستثمار، ويعطي صورة مشوهة عن مناخ الأعمال في البلاد.

 

وقال عصفور إن “الدولة الأردنية قائمة على مؤسسات رقابية وقضائية واضحة، مثل هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، التي تعمل وفق القانون وتحتكم إلى الأدلة، لا إلى الضجيج الإعلامي”. وأضاف أن “المطلوب من كل من يتعرض لتجاوز أو ابتزاز أن يلجأ للجهات الرسمية المعنية، لا أن يطلق اتهامات عامة تسيء إلى سمعة الأردن واقتصاده”.

 

وأوضح عصفور أن ما يصدر عن شخصية بحجم المناصير لا يُعتبر رأيًا شخصيًا فقط، بل يحمل رسالة واضحة للمستثمرين في الداخل والخارج، قد تُفهم بأنها مؤشر على خلل في البيئة الاستثمارية، وهو أمر لا يمكن الاستخفاف به في ظل الجهود المبذولة لتعزيز جاذبية السوق الأردني.

 

وأكد أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى نتائج عكسية، قائلاً: “هذا النوع من الخطاب لا يُعد نقدًا بنّاء، بل تشويهًا يضر بالوطن”. وأضاف: “إطلاق الاتهامات عبر الإعلام دون المرور بالإجراءات القانونية هو خيار مرفوض، وضرره مضاعف – مهما كان وزن قائله”.

 

وختم عصفور حديثه بالتأكيد على أن الأردن أكبر من الأشخاص والتصريحات الفردية، وأن الحفاظ على مكانته الاقتصادية يتطلب احترام المؤسسات، وتحكيم القانون، وعدم السماح لفوضى الاتهامات بأن تهزّ ثقة استغرق بناؤها عقودً