بي بي سي: اختبار صعب للعلاقات الأردنية الأميركية

 الصنارة نيوز/   أفادت مراسلة بي بي سي في الشرق الأوسط، "لوسي ويليامسون"، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يواجه مقاومة شديدة من جلالة الملك عبد الله الثاني خلال لقائهما اليوم في البيت الأبيض، في أول اجتماع بينهما منذ اقتراح ترامب نقل سكان غزة إلى الأردن. 
وبحسب تقرير نشرته بي بي سي، فإن الأردن يرفض تمامًا مقترح ترامب بتهجير سكان غزة، وهو ما يترافق مع ضغوط شعبية متزايدة، خصوصًا بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي التي اقترح فيها نقل سكان غزة إلى الأردن.
 ويواجه هذا الموقف تحديات قد تعرض العلاقات بين الولايات المتحدة والأردن لاختبار صعب. 
وأضاف التقرير أن ترامب فاقم من مطالباته بترحيل سكان غزة إلى الأردن ومصر، حيث صرح بأنهم "لن يتمتعوا بالحق في العودة إلى ديارهم". في حال تنفيذ هذه التصريحات، ستكون هناك مخالفة واضحة للقانون الدولي. 
كما ألمح ترامب إلى إمكانية إيقاف المساعدات المالية للأردن ومصر في حال عدم موافقتهما على استضافة اللاجئين الفلسطينيين. وأشار التقرير إلى وجود نحو 45 ألف لاجئ فلسطيني من قطاع غزة في "مخيم غزة" بالقرب من مدينة جرش شمال الأردن، والذي يعد واحدًا من العديد من المخيمات التي تستضيف لاجئين فلسطينيين في البلاد.
 وتعود أصول هذه العائلات إلى مناطق مثل جباليا ورفح وبيت حانون، حيث فرّت من فلسطين بعد حرب 1967 بحثًا عن مأوى مؤقت، لكن الظروف جعلت من العودة إلى ديارهم أمرًا صعبًا. 
وفي هذا السياق، يعكس الوضع في مخيم غزة الواقع المأساوي للفلسطينيين الذين لا يزالون يعانون من آثار اللجوء المستمر، مما قد يشكل عائقًا أمام أي محاولات من الولايات المتحدة لتوسيع فكرة نقل سكان غزة إلى دول مجاورة، حسبما ذكر تقرير بي بي سي. 
وأضاف التقرير أن الفلسطينيين ليسوا الوحيدين الذين يلتمسون اللجوء في الأردن، الذي يُعتبر نقطة استقرار في منطقة مليئة بالصراعات. 
فقد وصل العراقيون إلى الأردن هاربين من الحرب في بداية العقد 2000، ومن ثم جاء السوريون، مما دفع الملك عبد الله الثاني إلى التحذير من أن بلاده وصلت إلى "نقطة الغليان".