محللون: لهذه الأسباب وقف إطلاق النار في غزة بات وشيكا ويعتبر انتصارا للمقاومة
صنارة نيوز - 14/01/2025 - 9:24 amالصنارة نيوز/
التصريحات شبه الرسمية تتزايد بشأن قرب التوصل إلى صفقة تبادل بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، واحتمالية إنهاء الحرب في قطاع غزة. وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين تفاؤلهم بالتوصل إلى اتفاق قريب، خاصة بعد الضغوط التي مارستها الإدارة الأمريكية عبر مبعوثيها في المنطقة، ستيفن ويتكوف وبريت ماكغورك.
في تصريحات صحفية ، أكد المحلل السياسي منير دية أن الظروف السياسية والإنسانية في غزة والمنطقة، بالإضافة إلى التطورات في سوريا ولبنان، إلى جانب الخسائر العسكرية التي تكبدها الاحتلال الإسرائيلي، تشير إلى إمكانية حدوث هدنة قريبة. وأضاف أن إسرائيل لم تعد قادرة على الاستمرار في التصعيد، مشيرًا إلى أن مناورات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السابقة لم تعد فعالة، وأن ترامب يسعى لإنهاء الملف قبل تنصيبه في 20 يناير.
صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن المفاوضات تهدف إلى صياغة صفقة في غضون 8 أيام، أي قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب. وأشارت إلى أهمية المناقشات بعد وصول الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة، بعد أن سمح نتنياهو بذلك يوم السبت الماضي.
وأشار دية إلى أن التحولات الإقليمية تساهم بشكل كبير في دفع المفاوضات، حيث توقّع تغييرات شاملة في سوريا قد تضر بمصالح إسرائيل، خاصة مع احتمال سقوط نظام بشار الأسد. كما أضاف أن انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان، بدعم من المؤسسة العسكرية والولايات المتحدة، سيقلل من قدرة نتنياهو على تنفيذ أجندته المتطرفة.
ومن المؤشرات البارزة التي قد تسرع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، أشار دية إلى التوترات الداخلية في إسرائيل، حيث يعاني المجتمع الإسرائيلي من مخاوف تصاعد الصراع، خاصة مع استمرار إطلاق الصواريخ على المستوطنات.
وقد نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمريكية أن الصفقة المطروحة معقولة لجميع الأطراف ، ما يزيد من الضغوط على نتنياهو للمضي قدما في الصفقة.
سافر رئيسا جهازي الموساد والشاباك، وممثل الجيش الإسرائيلي إلى الدوحة مساء السبت الماضي لمتابعة المفاوضات. تقارير إسرائيلية تحدثت عن تقدم في المفاوضات التي تتناول صفقة متعددة المراحل تشمل إعادة جميع المحتجزين مع تعهد إسرائيلي بعدم العودة للقتال.
صحيفة هآرتس أكدت أن التنسيق بين الإدارتين الأميركيتين يلعب دورًا كبيرًا في تقدم المفاوضات، وأوضحت أن الصفقة ستكون متعددة المراحل. المرحلة الأولى تشمل إطلاق سراح المحتجزين من النساء والمسنين والمرضى بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، تليها مرحلة الانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية من مناطق استراتيجية في غزة.
أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن الصفقة تشمل إطلاق سراح 33 محتجزًا، مع احتمال إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في مراحل لاحقة، وتحديد التفاصيل بناءً على القائمة التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي.
الباحث في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى أشار إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية وأمريكية تجعله جادًا في التوصل إلى اتفاق، حتى لو أدى ذلك إلى إخراج وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من الحكومة. من جهته، اعتبر المحلل السياسي الدكتور أحمد الحيلة أن الاتفاق المتوقع يمثل انتصارًا للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، حيث يفتح الطريق أمام حل مستدام للصراع.
وفي ختام تصريحاته، أكد الحيلة أن الاتفاق يشمل بندًا يقضي بعدم عودة إسرائيل للقتال، ما يمثل تحولًا كبيرًا في موقف نتنياهو الذي كان يرفض مناقشة هذه النقاط في الماضي.
البوصلة