اعتقال عزرائيل صيدنايا والمسؤول عن الكاميرات في السجن

صنارة نيوز - 04/01/2025 - 5:49 pm

الصنارة نيوز/‏

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، بخبر اعتقال أوس سلوم، أحد أشهر ‏سجاني سجن صيدنايا السيئ السمعة، والمعروف بلقب "عزرائيل صيدنايا‎".‎
وجاء الاعتقال بعد إعلان غرفة عمليات "ردع العدوان" عن القبض على سلوم، المتهم ‏بارتكاب جرائم تعذيب وقتل بحق العديد من السجناء خلال فترة عمله في السجن‎.‎
وأفادت مصادر أن الاعتقال تم خلال عمليات تفتيش واسعة نفذتها القوات الأمنية يوم ‏الخميس في عدة مناطق بمحافظة حمص، كجزء من حملة تستهدف فلول النظام السوري ‏والمتورطين في جرائم حرب‎.‎
شهادة صادمة من معتقل سابق
في فيديو متداول على نطاق واسع، أدلى المعتقل السوري الشهير مازن حمادة بشهادة مروعة ‏عن فظائع "عزرائيل صيدنايا‎".‎
وقال حمادة: "كان أوس سلوم يأتي إلينا في منتصف الليل وهو تحت تأثير المشروبات ‏الكحولية، ويسأل من يريد دواءً". وأضاف: "أحد المساجين حذرنا من رفع أيدينا طلبًا للدواء، ‏لأن ذلك كان يعني الموت على يد السجان‎".‎
وتابع حمادة: "أحد السجناء، وهو من منطقة داريا، رفع يده طالبًا الدواء، فبدأ سلوم بضربه ‏بعصا حديدية مليئة بالدبابيس من نهايتها، مرددًا: 'حكمت المحكمة الإلهية عليك بالموت'، ‏واستمر في ضربه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة‎".‎
هذا وافادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بإلقاء القبض على أحد مسؤولي كاميرات المراقبة في ‏سجن صيدنايا، وقائد ميداني من النظام السوري السابق لبشار الأسد‎.‎
ونقلت "سانا" أمس الجمعة عن مصدر في وزارة الداخلية بحكومة تصريف الأعمال أن إدارة ‏الأمن العام ألقت القبض -خلال عمليات التمشيط في حمص- على محمد نور الدين شلهوم، ‏الذي وصف بأنه "أحد مسؤولي كاميرات المراقبة بسجن صيدنايا" في ريف دمشق، ومن ‏شارك بتعطيل كاميرات السجن قبل سيطرة إدارة العمليات العسكرية على المنطقة‎".‎
ويوصف سجن صيدنايا بأنه "مسلخ بشري"، حيث جرى تعذيب وقتل عشرات الآلاف من ‏المعتقلين السوريين من قبل نظام بشار الأسد. ويأتي اعتقال سلوم كجزء من هذه الجهود التي ‏تهدف إلى محاسبة المتورطين في انتهاكات وجرائم ضد السوريين‎.‎
وتشير تقارير حقوقية إلى أن آلاف السجناء لقوا حتفهم داخل جدرانه بسبب التعذيب ‏والإهمال الطبي‎.‎
أثار خبر اعتقال سلوم وشلهوم تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ‏العديد من الناشطين وضحايا النظام السوري عن ارتياحهم لهذه الخطوة، معتبرين أنها بداية ‏لمحاسبة المتورطين في جرائم الحرب. ‏