احتفالات رأس السنة في سوريا الجديدة: وداع الأحزان واستقبال الأمل

صنارة نيوز - 01/01/2025 - 1:15 pm

 
إعداد: محمود أبو زيد

شهدت جميع المحافظات السورية أجواء احتفالية مميزة بمناسبة رأس السنة الجديدة، حيث ودّع السوريون عامًا مليئًا بالأحزان واستقبلوا عامًا جديدًا بروح من التفاؤل والأمل نحو مستقبل مشرق.

في دمشق، تزينت ساحة الأمويين وأحياء باب توما والحميدية بالأضواء الملونة، وعمّت الأجواء الاحتفالية مع الألعاب النارية والتجمعات العائلية. كما شهدت مدينة المعارض احتفالات واسعة، حيث أُقيمت فعاليات ثقافية وفنية بمشاركة العديد من العائلات التي استمتعت بالأجواء المفعمة بالحياة. أما في ريف دمشق، فقد كانت الاحتفالات بسيطة وعائلية في البلدات والقرى، حيث عبّر الناس عن أملهم بعام جديد أفضل.

في حلب، استعاد أهالي المدينة روح الفرح في قلعة حلب وشوارع المدينة القديمة، حيث أقيمت فعاليات رمزية أضفت أجواء من البهجة. وفي حمص، كانت ساحة الساعة الجديدة مركزًا لتجمع الأهالي الذين تبادلوا التهاني وسط مظاهر الفرح. أما في حماة، فقد زُينت النواعير الشهيرة بالأضواء، واجتمع الناس حولها لتوديع العام واستقبال العام الجديد.

في اللاذقية وطرطوس، كانت الاحتفالات على الكورنيش البحري مميزة، حيث انعكست الأضواء على الأمواج، وتجمّعت العائلات في أجواء دافئة لمشاهدة الألعاب النارية.

في الجنوب السوري، وخاصة درعا والسويداء، عبّر السكان عن تفاؤلهم رغم الصعوبات، حيث نظمت احتفالات بسيطة تجمع بين الأمل والإصرار على التغيير.

في الشمال والشرق السوري، شملت الاحتفالات إدلب، الرقة، الحسكة، ودير الزور، حيث عبّر الناس عن تطلعهم إلى عام يحمل السلام والاستقرار للمنطقة.

وفي القنيطرة، كان الاحتفال بسيطًا ولكنه مليء بالأمل، حيث اجتمع السكان في أجواء من الألفة والمحبة لاستقبال العام الجديد.

ورغم الأجواء الاحتفالية التي سادت معظم المدن السورية، فقد ساد الهدوء الأمني العام خلال هذه الليلة في غالبية المناطق، باستثناء بعض المناوشات البسيطة التي لم تؤثر على مجريات الاحتفالات. ساهمت الإجراءات الأمنية المشددة في الحفاظ على سلامة المواطنين، مما أتاح للسوريين فرصة للاحتفال دون قلق.

تؤكد هذه الاحتفالات في كل المحافظات السورية أن سوريا الجديدة تسير بثقة نحو تجاوز التحديات، حاملة معها إرادة الحياة والأمل بمستقبل أكثر إشراقًا.