تقرير يحذر الأردن من الذئاب المنفردة

صنارة نيوز - 26/11/2024 - 12:04 pm

سلّط تقرير حديث صادر عن مجموعة "ريماركس" لتحليل العنف السياسي، الضوء على الهجوم الذي وقع في منطقة الرابية بالعاصمة عمان، بالقرب من السفارة الإسرائيلية، وما يحمله من تداعيات على الاستقرار السياسي والأمني في الأردن. ويُعد هذا الهجوم أحد أبرز الحوادث المرتبطة بتصاعد التوترات الإقليمية وتأثيرها على الداخل الأردني. تفاصيل الهجوم فجر الأحد الماضي، نفّذ (ع.. م) البالغ من العمر 25 عامًا والمقيم في محافظة الكرك، هجومًا مسلحًا في منطقة الرابية، واستخدم سلاحًا آليًا لإطلاق النار على دورية للشرطة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة ضباط بجروح متوسطة نُقلوا على إثرها إلى المستشفى. ورغم أن المهاجم يمتلك سجلًا جنائيًا يشمل جرائم مخدرات وانتهاكات متعلقة بالأسلحة النارية، لم يكن يخضع لأي مراقبة أمنية خاصة. وقد تم تحييده في موقع الحادث على يد الأجهزة الأمنية، التي باشرت التحقيق لتحديد دوافعه، مع التركيز على احتمال وجود تأثيرات خارجية. انعكاسات التصعيد الإقليمي وفقًا لتقرير "ريماركس"، يُعتقد أن هجوم الرابية مرتبط بالتصعيد في غزة، الذي ساهم في تعميق مشاعر الإحباط والغضب لدى بعض الأردنيين، خاصة أولئك الأكثر عرضة للتأثر، مثل أصحاب السوابق الجنائية. ويشير التقرير إلى أن التصعيد في غزة يمكن أن يدفع هؤلاء الأفراد إلى التعبير عن تضامنهم أو إحباطهم من خلال أعمال عنف.

 

 

التقرير ربط أيضًا الحادثة بحوادث أخرى في المنطقة، مثل هجوم البحر الميت الذي أصيب فيه جنديان إسرائيليان، وحادثة إطلاق النار على جسر الملك حسين، التي قُتل فيها ثلاثة أفراد أمن إسرائيليين على يد سائق أردني. تهديد هجمات الذئاب المنفردة تناول التقرير مخاطر تزايد هجمات الذئاب المنفردة، مشيرًا إلى أن هذه الحوادث قد تتصاعد نتيجة التأثيرات الإقليمية، مثل الصراع في غزة. وأوضح أن الأردن، باعتباره وصيًا على المقدسات الإسلامية وداعمًا لحقوق الفلسطينيين، يواجه تحديات أمنية متزايدة، قد تستغلها جماعات متطرفة أو أطراف إقليمية لزعزعة الاستقرار الداخلي. توصيات التقرير أكدت مجموعة "ريماركس" على الحاجة إلى نهج شامل لمواجهة هذه التحديات الأمنية. وشملت التوصيات تعزيز الإجراءات الأمنية لمراقبة الأفراد ذوي السجلات الجنائية، وتعزيز التعاون الإقليمي لتقليل تأثير التوترات الإقليمية على الداخل الأردني، وتكثيف الجهود للتواصل مع الجمهور بهدف معالجة الإحباطات ومنع تحولها إلى أعمال