بلينكن خطر على مفاوضات الهدنة اكثر من نتنياهو
صنارة نيوز - 22/08/2024 - 11:32 amاتهمت مصادر إسرائيلية مطلعة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، بإفساد مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت إنه أطلق عليها “حكم الإعدام”.
وأكد محللون سياسيون أن جولات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة باتت كلاسيكية وتكرر نفسها إذ يعود منها في كل مرة بخفي حنين مع تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
بلينكن أعطى نتنياهو الضوء الأخضر لطرح موقف متطرف إزاء الصفقة
نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصدر أميركي قوله إن “تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن مفاوضات صفقة التبادل عكست صورة غير دقيقة”.
وأكد المصدر الأميركي أن بلينكن أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لطرح موقف متطرف إزاء الصفقة بما لا يخدم تقدمها.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مصادر وصفتها بالمطلعة دون تسميتها قولها إن “بلينكن ارتكب خطأ خطيرا للغاية بقوله إن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو قبِل المقترح الأمريكي، والكرة الآن في ملعب حماس”.
واعتبرت أن وزير الخارجية الأمريكي “خرب بشكل خطير المفاوضات، وارتكب خطأ خطيرا للغاية، وهذا يدل على السذاجة وعدم الفهم”.
وأوضحت المصادر أن بلينكن “بث تفاؤلاً لاعتبارات سياسية أمريكية داخلية، حتى يسير مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو (انطلق الإثنين ويستمر حتى الخميس) بسلاسة”.
واستدركت: “لكن كبار المسؤولين في فريق التفاوض الإسرائيلي الذين استمعوا إلى مؤتمره الصحافي أرادوا تبديد هذه التكهنات، بعد أن أصدر بلينكن حكم الإعدام على الصفقة وانحاز إلى نتنياهو وقدم له هدية”.
وشددت على أنه “لا اتفاق ولا قمة إذا استمر الإصرار الإسرائيلي على نشر قوات على طول محور فيلادلفيا”، على الحدود بين غزة ومصر.
وأوضحت المصادر ذاتها أن “ما يعنيه كلام بلينكن أن الولايات المتحدة تقدم الدعم لنتنياهو لبقاء قوات الجيش الإسرائيلي في فيلادلفيا، بينما يرفض المصريون وحماس ذلك”.
وأكدت أن التوقعات كانت أن بلينكن “سيدعو إسرائيل وحماس إلى التحلي بالمرونة”، لكنه بدلا من ذلك “احتضن نتنياهو ونأى بحماس”.
ادعى مايكل مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط، أن واشنطن تريد وقفا لإطلاق النار بغزة للانتقال لحل دبلوماسي وتفادي توسع النزاع إقليميا، لكنه أقر بأن بلاده ليس لديها نفوذ لتطبيق ذلك.
وأشار مولروي إلى أن مصداقية الولايات المتحدة على المحك وصورتها كوسيط تتأثر سلبا، لافتا إلى أن نتنياهو لم يوافق على مقترح بايدن، حيث انتقد في هذا الإطار تصريحات وزارة الخارجية الأميركية نيابة عن إسرائيل.
وأكد أن نتنياهو لا يهتم بوقف إطلاق النار ويريد كسب الوقت لتحقيق ما يريد في غزة، في حين تعارض الأجهزة الأمنية والعسكرية بقاء الجيش الإسرائيلي داخل القطاع.
وأضاف أن واشنطن قد تتلقى اللوم الآن من الطرفين، مطالبا إياها بالضغط لإيصال مساعدات إنسانية لغزة.
وخلص إلى أن بايدن في نهاية عهدته الرئاسية ولا نفوذ له، متوقعا أن يتراجع الدور القيادي للولايات المتحدة في الوساطة، لكنه يعتقد في الوقت نفسه أن نائبته كامالا هاريس سوف تضغط حال فوزها بالانتخابات بشكل أكبر على إسرائيل للقبول بوقف إطلاق النار.