بعد وصول حمى النيل للمملكة.. ما الاجراءات التي ستتخذها وزارة الصحة والتوصيات؟

صنارة نيوز - 30/07/2024 - 9:50 am


الصنارة نيوز-

بعد تسجيل اول إصابة بمرض حمى النيل الغربي، كشفت وزارة الصحة على لسان مدير إدارة الأوبئة فيها د. ايمن مقابلة، ان هذه الإصابة، سجلت في محافظة بالشمال، واكتشفت عبر عمليات رصد دؤوبة تنفذها الوزارة التي تمتلك نظام رصد حيوي، مؤكدا هنا أنه “لا داعي للخوف او الهلع او القلق، فالمؤسسات المعنية كافة، تتعاون في هذا الجانب، كما تجري عمليات الرش لتفادي وقوع إصابات جديدة، ومكافحة المرض الذي ينتقل عن طريق البعوض والطيور والحيوانات”.


وكانت الوزارة أعلنت عن تسجيل أول إصابة بحمى النيل الغربي، بواسطة برنامج رصد الحميات في المناطق المختارة، وشخصت في مختبراتها المركزية، وفق الأمين العام للوزارة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة د. رائد الشبول، الذي بين أن الإصابة المسجلة، هي لطفلة تبلغ من العمر 6 اعوام، وأنها بحالة صحية مستقرة وتحت الإشراف الطبي، وتتماثل للشفاء”.

وأشار الشبول إلى أن المناطق المختارة لبرنامج الرصد الحميات، هي لمناطق ذات تمثيل جغرافي، لافتا إلى أن المرض لا ينتقل بين البشر، وأنه غير مقلق للصحة العامة، موضحا أن الوزارة اختارت 4 مناطق في المملكة، وزعت عليها ضباط ارتباط، هي مستشفيات: معاذ بن جبل في الغور الجنوبي، والنديم في مادبا، والكرك الحكومي، والملك المؤسس في إربد، لتسلم أي عينات مشتبه بها، قد تصل إلى مستشفيات الحكومة أو القطاع الخاص أو الجامعية أو الخدمات الطبية، ليصار لفحصها في المختبر المركزي بالوزارة مجانا.
من جهته، أكد المركز الوطني لمكافحة الأوبئة على لسان رئيسه د. عادل البلبيسي ان “الإصابة المكتشفة طبيعية، وكنا نبحث عنها حتى جرى اكتشافها”، لافتا الى ان الأردن وبعد حالات إصابة في فلسطين، بدأ استعداداته لمكافحة المرض، عبر رصد الحالات المشتبه بها، ومكافحة البعوض.
وأضاف البلبيسي، ان معدل انتشار المرض في الأردن يصل لـ8 %، وفق دراسة أجريت في العام  1998، لافتا الى انه مرض معروف في الأردن، مبينا ان حرارة الطفلة المصابة كانت مرتفعة، وتبين خلال فحصها أنها مصابة بحمى النيل الغربي، مشددا على ان الوزارة تجري 15 فحصا في حالات ارتفاع الحرارة، بينها فحص للكشف عن حمى النيل الغربي.
وقال “لا داعي للهلع والخوف، فالمرض ليس تنفسيا ينتقل بين البشر، بل يأتي نتيجة لدغ نوع من أنواع البعوض التي تصاب به عن طريق طيور مهاجرة”.
من جهته ، قال الخبير في الأوبئة د. عبد الرحمن المعاني، إن المرض لا ينتقل من الإنسان للإنسان، بل عن طريق لدغة بعوض فقط، لافتا إلى أنه لا يستغرب تسجيل إصابات في الأردن، فالأوضاع مطمئنة والمرض ينتقل في هذا الموسم، الذي تنشط فيها رحلات الطيور المهاجرة.
وبين المعاني، ان المرض ليس له دواء او مطعوم، وبالتالي فإن 80 % من الإصابات تشفى تلقائيا، لافتا الى أن اعراضه تتمثل بـ: الحمى، والقشعريرة، والصداع، وآلام العضلات، والتعب العام، ويمكن ظهور أعراض أخرى، كتضخم الغدد اللمفاوية، والطفح الجلدي، وأيضا يمكن زوال أعراضه تلقائيا بعد مرور 3 إلى 6 أيام من ظهورها.
واعتبر أن الفئة الأكثر تعرضا للخطر، كبار السن ممن يعانون نقصا في المناعة، اذ يمكن تطور الأعراض لمرض خطر، يشمل التهاب الدماغ أو التهاب السحايا، ما يسبب صداعا شديدا، وارتفاعا للحرارة وتصلبا للرقبة، وارتباكا وارتعاشا، وشللا، وغيبوبة.
وحول طرق الوقاية، أوضح المعاني، ضرورة استخدام طاردات الناموس، وتركيب شبك للنوافذ لمنع دخول البعوض، وتجنب لدغاته قدر الإمكان، وتغطية أكبر قدر ممكن من الجسم بالملابس، إضافة إلى التحقق من إغلاق خزانات المياه، لافتا إلى عدم وجود علاج أو لقاح للمرض، وتعالج أعراضه سريريا فقط.
يشار الى انه تم تنفيذ إجراءات سابقة لمكافحة تكاثر البعوض، بخاصة في مناطق التجمعات المائية، التي تعد بؤرا مناسبة لتكاثره، وبث رسائل توعوية تحث على التحقق من إغلاق خزانات المياه، ووضع مناخل على النوافذ لمنع دخول البعوض.
يشار إلى أن المرض فيروسي عرف منذ العام 1937، واكتشف لأول مرة في أوغندا على الضفة الغربية من نهر النيل، فحمل اسم “حمى غرب النيل”، ويعد البعوض المسؤول عن نقله، ويعرف باسم “كيولكس”، تحمله الطيور لتنقل العدوى للإنسان باللسع، لأنه ينتقل فقط عن طريق البعوض وليس عن طريق الأكل أو الشرب أو اللمس.
وربما يسبب هذا الفيروس مرضا عصبيا خطرا عند البشر، لكن 80 % من الاصابات به تمضي دون ظهور أي أعراض.