الواقع يقول.. ارسنال محظوظ في دوري الأبطال

صنارة نيوز - 2015-03-18 13:40:42

ودع ارسنال الانجليزي مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد موناكو الفرنسي بفارق الأهداف خارج الأرض لينضم إلى ابن مدينته تشيلسي الذي غادر المسابقة على نادٍ فرنسي آخر الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى ليفربول أول الانجليز المودعين.

يقول المثل العربي الشهير "الثالثة ثابتة" مع أرسنال الوضع مختلف، فهو يخرج للمرة الرابعة على التوالي من ذات الدور، ليتحول دور ثمن النهائي بالنسبة للمدفعجية ومدربهم آرسين فينجر إلى ما يشبه العقدة، رغم أن النادي اللندني كان يمتلك مسيرة جيدة في دوري الأبطال ولكنها أنتهت منذ 2011.

كثير ما كنا نسمع عن أن أرسنال نادٍ غير محظوظ في دوري أبطال أوروبا فهو في كل عام يلاقي أقوى أندية أوروبا في الدور الثاني من المسابقة، هذا كان يتردد كثيراً بين جماهير أرسنال وحتى النقاد والمتابعين، حاملين معهم تعاطفاً كبيراً مع نادي شمال لندن.

ولكن إذا نظرنا للأمر بواقعية.. هل أرسنال بالفعل يفتقر للحظ في البطولة والقرعة بالتحديد؟ بالعودة إلى مشواره خلال السنوات الأربع الماضية فهو خرج على يد برشلونة، ثم ميلان وبايرن ميونيخ مرتين على التوالي وآخرهم موناكو بالأمس.

بالنظر للأسماء السابقة - باستثناء موناكو - نراها بالفعل فرقاً قوية يصعب إخراجها من المسابقة، إلا أننا لو راجعنا أسباب مواجهته مع هذه الأندية فنجد أن تأهله كصاحب مركز ثاني في كل عام من دور المجموعات هو ما يقوده إلى لقاءات من هذا الحجم فتنتهي الرحلة مبكرا.

وهذا العام أيضاً لم يختلف شيء في فريق فينجر، فهو تأهل كصاحب مركز ثاني ولكن هذه المرة واجه فريقاً لم يحلم أن يواجهه وهو متأهل بهذه الطريقة، فوجد موناكو الخصم المثالي لأرسنال في هذه الفترة بخلاف أنه فريق فرنسي يسهل على فينجر معرفة أدق تفاصيله.

ولكن ماذا فعل ارسنال هذه المرة؟ خرج أيضاً وبنفس سيناريو خروجه في الأعوام الماضية، إذاً الواقع يقول أرسنال ليس فريقاً يفتقر للحظ، بل على العكس وقوعه مع فرق من الصف الأولى وخروجه منها كان في مصلحته على الأقل من الناحية المعنوية.

فلا شك أنك عندما تسأل مشجعاً لأرسنال هل تود الخروج على يد برشلونة وبايرن ميونيخ أم على يد موناكو؟ سيجيبك بالأول والثاني لأن الخسارة امام عملاقين مثلهما ليس بالصدمة على عكس ما ينتج عن خسارة من فريق بإمكانيات موناكو وبهذه الطريقة المزعجة لأنصاره.

نهاية الأمر، ارسنال لم يخرج بسبب نوعية المنافسين، بل لأنه غير قادر على لعب مباريات حاسمة في السنوات الأخيرة والدلائل عديدة، نذكر خسارته كأس الرابطة الانجليزية أمام برمينغهام سيتي في نهائي ويمبلي رغم أن الفوارق بين الفريقين كبيرة للغاية، حتى بطولة الكأس التي حظي بها على حساب هال سيتي أتت بشق الأنفس أمام فريق يلعب في الدرجة الأولى الانجليزية.