برشلونة لحسم تأهله قبل الكلاسيكو ودورتموند يأمل باطاحة يوفنتوس
صنارة نيوز - 2015-03-17 10:34:57نيقوسيا- يبحث برشلونة متصدر الدوري الاسباني لكرة القدم عن حسم تأهله الى ربع نهائي دوري ابطال اوروبا عندما يستضيف مانشستر سيتي بطل انكلترا على ملعب "كامب نو" غدا الاربعاء في اياب ثمن النهائي بعد ان تغلب عليه في عقر داره 2-1 ذهابا.
ويأمل بوروسيا دورتموند ايضا في التعويض على ارضه وبين جمهوره والاطاحة بيوفنتوس الايطالي برغم خسارته ذهابا 1-2.
وحقق الفريق الكاتالوني بطل اعوام 1992 و2006 و2009 و2011 فوزا مهما خارج قواعده ذهابا بهدفين لنجمه الاوروغوياني لويس سواريز الخبير بالفرق الانكليزية بعد تجربة مهمة مع ليفربول، مقابل هدف للارجنتيني سيرخيو اغويرو.
وكان بامكان برشلونة حسم تأهله بنسبة كبيرة لو احسن نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي ترجمة ركلة جزاء في الثواني الاخيرة لكن الحارس جو هارت تصدى لكرته.
مباراة الذهاب حملت الرقم 200 لبرشلونة في المسابقة، حقق فيها 114 فوزا، وبات ثالث فريق يبلغ حاجز 200 مباراة فيها بعد غريمه التقليدي ريال مدريد (207 مباريات) ومانشستر يونايتد الانكليزي (200 مباراة).
وكان برشلونة اخرج مان سيتي من الدور ذاته في النسخة الماضية بفوزه عليه ايضا ذهابا في مانشستر 2-صفر وايابا في كاتالونيا 2-1.
وتأتي المباراة المرتقبة في ظروف متناقضة بالنسبة الى الفريقين، فبرشلونة اكد صدارته للدوري الاسباني التي انتزعها من ريال مدريد قبل اسبوعين، وماكينته الهجومية بقيادة ميسي وسواريز والبرازيلي نيمار تعمل بشكل جيد جدا، اما سيتي فتلقى ضربة كبيرة السبت بخسارة مفاجئة امام بيرنلي المهدد بالهبوط صفر-1 وضعته تحت ضغط فقدان المركز الثاني من قبل ارسنال ومانشستر يونايتد وابعدته خطوة اضافية عن تشلسي في صراع الاحتفاظ باللقب برغم تعادل الاخير مع ساوثمبتون 1-1.
واذا كان برشلونة فرض اسلوبه واستحوذ على الكرة على ارض مانشستر ذهابا، فانه من المتوقع ان يكرر ذلك امام جمهوره في كامب نو، خصاصا وان نجمه ميسي يمر في مرحلة جيدة حاليا وعادت علاقته مع الشباك الى سابق عهدها وخير دليل على ذلك انتزاعه صدارة ترتيب هدافي الدوري الاسباني من البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال بواقع 32 هدفا مقابل 30 بعد ان كان الاخير يتصدر بفارق كبير مطلع العام.
وسجل ميسي 43 فوزا في 39 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم، يذكر ان ميسي ورونالدو يتساويان بصدارة بترتيب افضل هدافي بطولة دوري ابطال اوروبا حاليا ب75 هدفا لكل منهما.
ويحقق برشلونة نتائج جيدة في الاونة الاخيرة، وقد حقق 16 فوزا في آخر 17 مباراة له.
كما تأتي المباراة ضد سيتي قبل الكلاسيكو الاشهر في العالم مع ريال مدريد الاحد المقبل على ملعب "كامب نو" بالذات، وبالتالي فان لويس انريكي ولاعبيه يريدون الاستعداد لغريمهم التقليدي بأفضل طريقة لان الفوز عليه يعني قطع خطوة كبيرة نحو استعادة لقب الدوري.
ويحارب برشلونة على جبهة الكأس المحلية ايضا حيث بلغ فيها المباراة النهائية في مواجهة اتلتيك بلباو.
في المقابل، فان المهمة صعبة جدا على مان سيتي للخروج من الازمة التي يمر بها، خصوصا انه لا يملك انجازات تذكر في البطولة الاوروبية التي عجز عن فك اسرارها والوصول الى ربع النهائي حتى الان برغم انه يتخطى دور المجموعات للمرة الثانية في محاولته الرابعة.
وجاءت الخسارة امام بيرنلي لتضيف مشكلة اخرى امام الفريق الانكليزي الذي تراجع مستواه في الفترة الاخيرة وخصوصا في الناحية الهجومية برغم تسجيل اغويرو 22 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم.
حاول مدرب الفريق التشيلي مانويل بيليغريني تفعيل هجومه بالتعاقد مع العاجي ويلفريد بوني لكنه لم يضف شيئا حتى الان.
بيليغريني الذي كان متفائلا بعد مباراة الذهاب بامكان التعويض بات تحت ضغط كبير عقب الخسارة امام بيرنلي، حيث يزداد الحديث عن مستقبله، لكنه يؤكد دائما انه عمل سابقا تحت الضغط ولا يشغله مستقبله حاليا.
وقال بيليغريني بعد مباراة الذهاب "بالطريقة التي لعبنا فيها، اعتقد ما يزال بامكاننا تحقيق التأهل"، مضيفا "لقد اظهرنا في الشوط الثاني بأننا لسنا ادنى مستوى من برشلونة".
ولعب ستيي نصف الساعة الاخير ذهابا بعشرة لاعبين بعد طرد الارجنتيني ديميكيليس.
وتابع مدرب سيتي ا"نا لا افكر بما حدث في الماضي، هناك أمل، ويجب أن نتمسك بهذا الأمل من خلال اللعب بطريقتنا الطبيعية كما فعلنا في الشوط الثاني في مباراة الذهاب، وإذا لم نلعب على نقاط القوة التي نمتلكها، فلن يكون من السهل تحقيق الفوز".
كما اكد المدرب التشيلي بان فريقه لا يشعر بانه تحت ضغط فرض نفسه من الفرق الكبرى في دوري ابطال اوروبا قائلا "من المهم بالنسبة لهذا الفريق ان يواصل مشواره في دوري الابطال الى ابعد حد ممكن".
دورتموند-يوفنتوس
ويحتضن ملعب "سيغنال ايدونا بارك" قمة اخرى بين بوروسيا دورتموند ويوفنتوس حيث يسعى اصحاب الارض الى تعويض خسارته في تورينو ذهابا 1-2 للاستمرار في هذه البطولة.
وقد يلعب الهدف الذي سجله ماركو رويس في ايطاليا دورا مهما في حسم المواجهة بين الطرفين، لكن يوفنتوس متصدر الدوري في بلاده بفارق كبير عن روما اقرب منافسيه يملك كثيرا من الاوراق التي تمكنه من حجز بطاقة التأهل وابرزها الارجنتيني كارلوس تيفيز والاسباني الفارو مواراتا صاحبا هدفي الفوز ذهابا، فضلا عن التشيلي ارتورو فيدال والفرنسي بول بوغبا.
لكن مشاركة صانع العاب يوفنتوس المخضرم اندريا بيرلو تبدو موضع شك بعد الاصابة التي تعرض لها في ربلة الساق في الشوط الاول من مباراة الذهاب.
وللفريقين ذكريات مهمة معا في هذه المسابقة، اذ كان دورتموند تغلب على يوفنتوس 3-1 في المباراة النهائية عام 1997.
ويملك يوفنتوس سجلا جيدا في مواجهة الفرق الالمانية حيث فاز في 12 مباراة وخسر في ثلاث.
وقال مدرب يوفنتوس ماسيميليانو اليغري بعد مباراة الذهاب ""نحن سعداء لاننا فزنا بالمباراة على ارضنا والاهم من ذلك هو اننا قدمنا اداء جيدا".
واضاف "لست قلقا من مباراة الاياب. في دوري الابطال، خصوصا في هذه المرحلة، انت تواجه افضل فرق اوروبا ويجب ان تتمتع بالصبر وان تكون منظما في الدفاع. يجب ان تجد نقاط ضعف المنافس وان تستغلها".
تحسنت عروض دورتموند منذ مطلع العام الحالي بعد نتائج كارثية في البوندسليغا وضعته في ذيل الترتيب، لكنه نجح في الهروب من خطر الهبوط حيث يحتل مركزا في وسط الترتيب حاليا بعد ان حصد الفريق 14 نقطة من 18 ممكنة، برغم تعادله في المرحلتين السابقتين.
وقال مدرب الفريق يورغن كلوب "يمكننا تحقيق الافضل وقد اظهرنا قدرتنا على ذلك"، مضيفا "هدفنا يبقى بلوغ ربع نهائي دوري ابطال اوروبا واللاعبون قادرون على تحقيق هذا الهدف".(ا ف ب)