سائقو شاحنات يشتكون من تأخير المعاملات وسرقات في ساحات جمرك عمان
صنارة نيوز - 2015-03-17 08:13:23الصنارة نيوز-
أبدى أصحاب شاحنات في مركز جمرك عمان جنوب العاصمة أمس استياءهم من تأخر إجراءات التخليص في ساحات الجمرك من جهة وعمليات السرقة التي تحدث باستمرار من جهة أخرى.
وخلال جولة تحدث أصحاب شاحنات في ساحات جمرك عمان عن حجم المعاناة التي يواجهونها منذ الساعات الأولى من دخولهم مركز جمرك عمان إلى حين الإنتهاء من التخليص على البضائع.
وبين هؤلاء أن المعاناة تبدأ منذ عملية الدخول إلى المركز الجمركي ؛الذي لا تكفي ساحاته حجم العمل؛ إذ يعاني سائقو الشاحنات من الاكتظاظ داخل الجمرك وسرقة محتويات شاحناتهم في الليل رغم ابلاغ ادارة مركز الجمرك بالأمر.
وحول آلية التخليص على البضائع؛ اشاروا الى أن هنالك تأخيرا في عمليات التخليص تتسبب بإتلاف بعض البضائع التي تتطلب درجات حرارة معينة إضافة إلى ضياع الوقت الذي يتسبب لأصحاب الشاحنات بالخسائر نتيجة تأخير المعاملات من قبل العاملين في مركز جمرك عمان.
في المقابل ؛ قال الناطق الإعلامي لدائرة الجمارك عقيد جمارك جهاد الحجي إن "مشكلات السرقات تحدث نادرا فيما تقوم دائرة الجمارك برصد السارقين عبر الكاميرات وألقت القبض أخيرا على أحد السارقين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية".
وحول المرافق الصحية والخدمات ؛ أكد الحجي أن جمرك عمان مؤمن بمرافق صحية وهي ليست محصورة للموظفين ؛ مشيرا الى ان هذه المرافق لا يمكن استخدامها بعد انتهاء الدوام الرسمي من قبل سائقي الشاحنات.
وفيما يخص الاكتظاظ في باحات جمرك عمان بين الحجي ان هذه الفترة من العام تشهد حركة نشطة مقارنة مع باقي الاشهر من العام الأمر الذي يسبب الاكتظاظ.
واوضح حجي أن أبواب الدخول المخصصة واسعة ولا تتسبب بحدوث أزمات فيما أكد ان الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والخشب تعبر من خلال مسرب خاص نظرا لخصوصية المواد الموجودة.
وقال سائق شاحنة أحمد اشتية إن "جمرك عمان تكثر فيه سرقات الشاحنات عند المبيت وسط غياب الحراسة".
وأشار إلى أن الحراس يمنعون السائقين من المبيت عند الشاحنة.
وبين اشتية ان جمرك عمان صغير جدا ومكتظ؛ لافتا إلى انه إذا تم إنهاء المعاملة يبقى ينتظر لليوم التالي بسبب الازدحام عند الابواب وعدم وجود مسافات بين الشاحنات تمنعه من الحركة داخل الجمرك.
واوضح اشتية أن تخليص البضائع يستغرق يومين إلى ثلاثة أيام ؛ مشيرا إلى أن تأخير عمليات التخليص يتسبب باتلاف بعض البضائع التي تتطلب درجات حرارة معينة.
واضاف اشتية أن الخروج من الجمرك يعتبر وحده معاناة نظرا لوجود مخرج واحد لا يتسع سوى لشاحنة واحدة.
وينتقد أحد سائقي الشاحنات ياسر ابراهيم عدم توفر مرافق صحية وخدمات داخل جمرك عمان في ساحات الشاحنات، مشيرا الى ان السائق يضطر إلى قطع مسافة كبيرة للوصول إلى اقرب مرفق صحي.
وبين ابراهيم ان الازدحامات الضخمة الموجودة في جمرك عمان هي أبرز التحديات التي تواجه سائقي الشاحنات فليس هناك أي مظهر من مظاهر التنظيم في الساحات الأمر الذي يعطل السائقين لمدة يوم في بعض الأحيان.
وأضاف ابراهيم ان "تأخير المعاملات من قبل العاملين في مركز جمرك عمان و ضياع الوقت يتسبب لأصحاب الشاحنات بخسائر كبيرة".
وطالب إبراهيم بتوسيع الساحات المخصصة للشاحنات وفتح مخارج ومداخل جديدة؛ مشيرا إلى أن هناك مدخلا ومخرجا واحدا وهو لا يتسع سوى لشاحنة واحدة ما يتسبب بحدوث الأزمة.
معاناة اشتية وإبراهيم وغيرهم من سائقي الشاحنات هو الحال الذي يعانيه مثله قاسم الخالدي الذي يقف بشاحنته في جمرك عمان التي تكمن في انتقاده للإزدحامات والتراكم للشاحنات في الساحات نظرا لغياب التنظيم وضيق المدخل والمخرج في الجمرك.
وبين الخالدي أن جمرك عمان غير مهيأ ويفتقر للخدمات والمرافق الصحية وليس هناك اي اهتمام بما يحصل في الساحات .
وطالب الخالدي بفتح ساحات جديدة مخصصة للشاحنات بدلا من وضع المركبات المشطوبة فيها التي يصل عددها الى اكثر من 5 آلاف سيارة .
إلى ذلك؛ اشتكى سائق شاحنة ؛طلال ياسين من السرقات المتكررة وحوادث الاصطدام في جمرك عمان دون حل أو تعويض.
وبين ياسين أن ساحات جمرك عمان صغيرة ولا يوجد فيها أي نوع من النظام.
من جانبه؛ قال نقيب سائقي الشاحنات محمد الداود إن "سائقي الشاحنات يعانون من السرقات المتكررة في جمرك عمان في ظل غياب الحراسة". وطالب الداود بتكثيف الاجراءات الأمنية ومراقبة كاميرات في ساحات جمرك عمان لحماية ممتلكات سائقي الشاحنات من الانتهاك.