الناتو الخطر الاكبر على المنطقة العربية
صنارة نيوز - 13/03/2024 - 9:29 pm
لاتلتفت الولايات المتحدة واتباعها الغربيين الى مصالح الشرق الاوسط واصدقاءها في المنطقة ، وما تقوم به من دعم اعمى للقوات الاسرائيلية وتقديم المساندة الاستخبارية والعسكرية والسياسية للجريمة الاسرائيلية في غزة خير دليل على عدم الاهتمام بمواقف الدول العربية والاسلامية
الولايات المتحدة الاميركية ومن خلال هذا الدعم المتغطرس اعلنت رسميا وعلى رؤوس الاشهاد دعمها للجرائم الاسرائيلية وحرب الابادة التي لم يشهدها التاريخ في قطاع غزة متغاضية عن شعاراتها التي تتحدث عن الحرية وحقوق الانسان والحق في الحياة والتعليم والعيش وغيرها من القوائم الططويلة التي تتحدث بها امام دول العالم الثالث وتسقط انظمة وحكومات بناءا على ما تدعيه من تجاوزات تمارسها تلك الدول.
التدخلات القليلة والدعوات لانهاء الحرب ووقف القتل او تنظيمة ليس نابعا من حرص اميركا على الحفاظ على تلك المبادئ التي تدعيها ، بل الى ترسيخ هيمنتها ونظامها العالمي الذي بدأ بالتهاوي منذ بداية هزيمة حليفها في كييف الرئيس فلوديمير زيلينسكي.
لقد وجدت واشنطن ان ما تمارسه قد تعدى الحدود والقوانين الانسانية، سيما امام التظاهرات المليونية التي تجتاح يوميا شوارع اوربا وحتى اميركا نفسها، فسارعت لوضع حلف الناتو في قائمة عملياتها لعله يشاركها وزر الجريمة وتنفض عن كاهلها غبار اللوم العالمي في وقت باتت صورة واشنطن سوداء وسلبية للغاية
التدخل مستقبلا سيكون باسم الناتو حسب ما تتجه اليه المؤشرات في محاولة اميركية لتبرئة نفسها من الكارثة الانسانية والجريمة الاسرائيلية في غزة، حيث ان الاحتمالات بتوسيع الحرب لا تزال قائمة حتى وان انتهت المعركة في القطاع، عندما يريد الناتو ومن وراءه واشنطن ترسيخ احادية القطبية في العالم لذا فان العالم العربي يقف مستنفرا على قدم واحدة بانتظار انجلاء غبار معركة غزة.
ثمة مغريات في الشرق الاوسط لا تزال يسيل امامها لعاب الغرب ، على راسها الطاقة النفطية ومن وراءها الطاقة المتجددة والصحراء الشاسعة التي ستكون كنزا لانتاج الطاقة الشمسية ، حيث ان الغرب وجد نفسه فجاة ساقط استراتيجيا وغير قادر عن الاستغناء عن الثروات العربية والغاز الروسي ، وامامه خيار ساقط هو التوافق مع ايران لكن اميركا ترفض هذا الخيار وتفضل التوجه الى باطن الارض العربية
التحرر العربي الذي ظهر مؤخرا من دول الخليج وخروجه نسبيا من تحت العباءة الاميركية من بوابة التفاهمات مع روسيا والصين يغضب واشنطن التي ترفض استقلال القرار العربي الذي يمتلك 30 في المئة من المخزون العالمي من النفط ناهيك عن مخزون الغاز الذي بات يطل براسه من البحر المتوسط والحصة الاكبر فيه تتفجر من ابار على شواطئ سورية ولبنان وغزة ومصر
وعليه فانها ستعيد من محاولات هيمنتها وسيطرتها على الدول العربية مجددا وتعيد حساباتها القاضية بالانسحاب من المنطقة والرجوع لصياغة علاقاتها مع دول الخليج خاصة السعودية والامارات ودولة الكويت
المطلوب حاليا من الدول العربية والاسلامية ممثلة بالجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الوقوف مطولا والتفكير في صد تلك المحاولات الغربية التي تحاول الدخول والسيطرة على الثروات العربية من خلال تواجدها في ميناء غزة المؤقت او البحر الاحمر بحجة التصدي لقوات الحوثيين في اليمن وحماية التجارة العالمية، والتصدي لفكرة الشرق الاوسط الجديد الذي يطل برأسه ويخرج من ادراج الاجهزة الامنية والسياسية الاميركية كلما لاحت الفرصة لتنفيذه وتفتيت المنطقة العربية برمتها