وتسببت الرياح والأمطار الغزيرة باقتلاع أسقف منازل وخطوط كهربائية وبانهيارات أرضية.
وفقدت العاصفة المتجّهة على مسار غربي، قوتها عندما وصلت إلى مدينة مانيلا، قبل أن تتوجه نحو بحر الصين الجنوبي.
وقال رئيس الصليب الأحمر في الفيليبين ريتشارد غوردون في بيان: "نشعر بالرعب جراء الأضرار التي تسبب بها هذا الإعصار في مناطق كثيرة، بما في ذلك جزيرة كاتاندوانيس ومقاطعة ألباي".
وأضاف: "في بعض المناطق، حتى 90% من المنازل متضررة بشكل خطير أو مدمّرة"، قائلاً: "هذا الاعصار اقتحم حياة السكان ليزيد من المتاعب الجسدية والعاطفية والاقتصادية الناجمة عن وباء كوفيد-19".
ونزح مئات آلاف الأشخاص من منازلهم قبل وصول الإعصار ومعظمهم لا يزالون في مراكز إيواء فيما تعمل السلطات على إعادة التيار الكهربائي والاتصالات في المناطق المنكوبة.
وسُجل مصرع 14 شخصاً في مقاطعة ألباي، لكن قائد أجهزة الوقاية من الكوارث في المقاطعة سيدريك دايب أكد أنه لو لم يتمّ إخلاء المنازل لكان آلاف الأشخاص قضوا.
وقال: "سجلت أضرار بالغة في البنى التحتية والمساكن".
وأضاف: "العديد من الأشخاص جائعون. كانوا متضررين أساساً من كوفيد-19 بسبب خسارة وظائفهم ونقل أماكن سكنهم. حتى أن بعضهم لا يملك مستلزمات المطبخ".
سقط سبع من الضحايا في بلدة شهدت انزلاقات تربة بسبب رماد بركاني من بركان مايون الناشط القريب منها.
وقال رئيس بلدية غينوباتان لوسائل إعلام محلية إن 147 منزلاً غمرتها المياه وبعضها لم يعد صالحا للسكن.
وصُنّف "غوني" في فئة "الأعاصير القوية" حين لامس اليابسة في جزيرة كاتاندوانيس حيث قضى ستة أشخاص على الأقل.
وتقدّر السلطات أن الأضرار المادية الأكبر لحقت بهذه الجزيرة.
وقال حاكم المنطقة المحلي جوزف كوا: "نحن متضررون بشدة هنا".
وقد قطعت معظم خطوط التيار الكهربائي في الجزيرة بسبب الإعصار فيما تشير تقارير إلى أن الحصيلة قد ترتفع أكثر.
وقال سوا لشبكة "سي ان ان" الفيليبين: "نأمل في وصول المساعدات قريبا. تنقصنا الأموال".
وتفيد تقديرات أولية للدفاع المدني أن عشرين ألف منزل تدمّر و55 ألف منزل آخر تضرر بشكل جزئي. ولحقت أضرار كبيرة أيضاً بالمناطق الزراعية.