قمة بوتين الشرع، هل تعيد العلاقات الى مسارها التاريخي بين الشعبين

صنارة نيوز - 15/10/2025 - 11:35 pm

اول قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ، والسوري احمد الشرع، بعد سنوات من الحرب والعداء بين الطرفين، قد تكون انتهت بشكل هادئ، عندما سهلت القوات الروسية عبور جحافل المعارضة الى دمشق وفق ما اكد الشرع في مقابلة تلفزيونية .

لم يكن العداء بين الاتحاد السوفيتي ثم روسيا من جهة وسوريا، قائمة يوما من الايام، بل ان التاريخ يشهد بدعم الاتحاد السوفيتي ووريثته، لسورية سياسيا، واقتصاديا وعلميا ، ومجالات واسعة ومفتوحة امام دعم موسكو لدمشق التي طالما اعتبرتها حليفتها الصلبة في مواجهة التمدد الغربي والامبريالي الاميركي.

تسجل سورية لروسيا ، تخريجها لعشرات الالاف من ضباطها وتدريبهم وتاهيلهم لاستخدام الاسلحة المتطورة التي ظلت تتدفق من موسكو الى دمشق في احلك الظروف والتضييق على سورية في صراعها مع اسرائيل، وعلى الرغم من وقوف القوات الروسية ومساندتها للرئيس المخلوع بشار الاسد في مرحلة معينة، الا ان زمرة كبيرة من الضباط السوريين المنشقين عبروا عن املهم في دخول روسيا كوسيطة بينهم وبين الاسد في فترات معينة ، كونها الطرف المحبب لدى الشعب السوري.

ومع زيارته الى موسكو، تسعى دمشق وموسكو لفتح صفحة جديدة، قائمة على المصالح التاريخية بين البلدين، وعن العلاقات العميقة التي طالما جمعت العاصمتين، فروسيا تحفظ سورية شبرا ، شبرا،  بمنشآتها، ومصانعها ومؤسساتها العملية والعسكرية، والجندي او الضابط السوري تربى على السلاح الروسي واستخداماته ، وهو من تفوقت دباباتة روسية السوفيتية من طراز T بأصنافها على ، ميركافاة فخر الصناعة الاسرائيلية وابادتها في معركة أرختها اسرائيل في سجلها نظرا لضخامتها.

 

ملفات ساخنة سيبحثها الزعيمان في العاصمة موسكو، على رأسها قاعدة حميميم وطرطوس ومستقبلهما، ومصير الاسد او على الاقل الاموال التي نهبها من جيب الشعب السوري، والعلاقات المستقبلية التي يصر الطرفان على انها ستقوم على الاحترام المتبادل والمتكافئ ، كما كان الامر في سابق العهود.

 

على الرغم من فترة التباعد في المواقف والرأي وربما على الجبهات، فان الامر استغرق اقل من عام للبدء في محاولة اعادة الامور الى نصابها وسياقها الطبيعي، ويبدو ان بوتين والشرع على يقين بان ثمة مصير مشترك بين البلدين، واهداف تقوم على بناء سورية والعمل على تقديم الدعم الكامل لها في اعادة تاهيل المؤسسات والمصانع والقوات المسلحة من دون املاءات او شروط