توقع مسؤول عراقي أن تحقق البلاد اكتفاء ذاتياً من القمح العام المقبل، للموسم الثالث على التوالي، وذلك بعدما كان العراق في الماضي هو ثاني أكبر مشتر للقمح في الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة حميد النايف القول إن البلاد تتوقع حصاد أكثر من خمسة ملايين طن من القمح في الموسم الذي ينتهي في أغسطس (آب) عام 2021، متجاوزة مستوى 4.5 مليون طن اللازمة للبرنامج الوطني لدعم الغذاء.

وباع المزارعون 4.9 مليون طن من القمح للحكومة حتى الآن خلال الموسم الحالي الذي ينتهي الشهر المقبل، وهي تقريباً نفس الكمية التي تم حصادها العام الماضي، وفقاً لمجلس الحبوب.

ومن المفترض أن يسهم تعزيز إنتاج الغذاء في تقليل الواردات، ومن ثَم تخفيف الضغط على الاقتصاد الذي يعاني تحت وطأة جائحة كورونا وتراجع أسعار النفط.

ووفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي، سيسجل العراق عجزاً في الحساب الجاري يصل إلى 22% من الناتج المحلي الإجمالي العام الجاري، وهي النسبة الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ولم يضطر العراق إلى استيراد قمح منذ أن اشترى أكثر من 400 ألف طن من الولايات المتحدة وكندا في مناقصة جرت في فبراير (شباط) 2019.