وزير الخارجية يجري محادثات مع نظيره المغربي

صنارة نيوز - 2019-07-20 18:59:34

أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في المملكة المغربية الشقيقة ناصر بوريطة، اليوم السبت، محادثات موسعة لتنفيذ مخرجات القمة التي عقدها  الملك عبدالله الثاني وأخوه الملك محمد السادس، في آذار الماضي، عبر عملية مؤسساتية ترتقي بالتعاون والتنسيق إلى المستويات التي تعكس فعلياً العلاقات الاستراتيجية الأخوية بين المملكتين.
واتفق الوزيران خلال ترؤسهما أعمال الاجتماع الأول للجنة التشاور السياسي في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين على إعداد خريطة طريق مفصلة لترجمة مخرجات القمة لتعاون أوسع في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية بالإضافة إلى مأسسة التنسيق في المحافل الدولية خدمة للقضايا الثنائية والعربية المشتركة.
وسيواصل فريقا عمل من الوزارتين اجتماعاتهما غداً لإنجاز برنامج شامل لتحقيق إنجازات واضحة تعزز التعاون في قطاعات محددة تثمر نتائج ملموسة في أسرع وقت ممكن.
كما ستوفر الوزارتان بالتعاون مع الوزارات المعنية الدعم اللازم لعقد منتدى للقطاع الخاص والذي بدأت الإعدادات له بعد زيارة جلالة الملك إلى المغرب حيث زار وفد اقتصادي مغربي المملكة شهر نيسان الماضي ستتبعه زيارة من وفد أردني مماثل قبل عقد المنتدى في عمان في شهر أيلول المقبل.

وشدد الصفدي وبوريطة على أن وزارتي الخارجية ستعملان بشكل مكثف لمأسسة التعاون وترجمته لمخرجات عملية تعكس متانة العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية بينهما.
ووقع الصفدي وبوريطة خلال الزيارة التي رافق الوزير المغربي فيها وفد هو الأكبر في زيارات وزير الخارجية على مذكرتي تفاهم للتشاور السياسي، والتعاون بين المعهد الدبلوماسي والأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، وكذلك اتفاقية بخصوص التعاون في المجال العسكري والتقني بين البلدين الشقيقين.

 

وأشار الصفدي إلى مبادرة الملك محمد السادس إنشاء مركز للتأهيل المهني في الاْردن، موضحاً أنه "بحثنا اليوم كيفية ترجمة هذه المبادرة الكريمة إلى إنجاز ملموس، حيث تم تخصيص قطعة أرض في الأردن من أجل إنشاء هذا المعهد وإخواننا في المغرب حريصون على أن يبدأ العمل بذلك بشكل سريع".
وقال إن المباحثات شملت أيضاً المجالات التجارية والاستثمارية والسياحية، مضيفاً أن فريقي العمل من الوزارتين سيتابعان الاجتماعات غداً من أجل وضع خريطة طريق تحدد بشكل واضح نقاط العمل ومواقيت زمنية لإنجازها.

وأكد الصفدي استمرار التعاون والتنسيق بين المملكتين إزاء القضايا الإقليمية، خصوصاً القضية الفلسطينية والقدس.
وقال "كما تعلمون الملك عبد الله الثاني هو الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وجلالة الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس، وثمة جهد كبير نقوم به من أجل حماية المقدسات والحفاظ عليها والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها".
وشدد على الرؤية الموحدة إزاء القضية الفلسطينية بأنها القضية الأساس، القضية المركزية التي لن ينعم الشرق الأوسط بما يستحقه من أمن واستقرار من دون حلها على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران 1967.
وشدد الصفدي على أن المملكتين متفقتان على ضرورة العمل لإيجاد أفق سياسي ينهي حالة اليأس المتجذرة وعلى أن البلدين يعملان بشكل مكثف وبالتنسيق مع الدول العربية والمجتمع الدولي من أجل إسناد الأشقاء الفلسطينيين وتلبية جميع حقوقهم المشروعة سبيلاً وحيداً لحل الصراع.