مكافحة حرائق المحاصيل والغابات باعداد خطة طواريء

صنارة نيوز - 2019-06-07 12:16:36

 دعا رئيس الجمعية الاردنية لحماية الحياة البرية في محافظة إربد عمر العودات الى إعداد خطة طوارئ متكاملة للسنوات القادمة لمكافحة حرائق الغابات، وبمشاركة وزارات الزراعة والبيئة والادارة المحلية، والقوات المسلحة، ومديرية الدفاع المدني، والادارة الملكية لحماية البيئة، والجمعية الملكية لحماية الطبيعة والجمعيات البيئية والجامعات. وأشار العودات خلال حديثه لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) الى أن أغلب الحرائق التي تحدث داخل الغابات أو خارجها هي نتيجة لوجود الاعشاب الجافة، والتي من شأنها المساعدة على إمتداد الحرائق وبشكل سريع وواسع الإنتشار.
وبين أن هناك العديد من الاساليب البيئية الآمنة للتخلص المبكر من الاعشاب الضارة، وذلك من خلال إستخدام عملية التعشيب الآلي والتعشيب اليدوي، والسماح لأصحاب الثروه الحيوانية بالرعي داخل الغابات في مختلف المحافظات مع الإنتباه والحرص الشديدين على عدم إقتراب الحيوانات من الأشجار الحرجية في تلك المناطق. وقال العودات إن الحرائق تعمل على تدمير النظام البيئي بشقية النباتي والحيواني وبأكمله، منوها الى أن المناطق التي تعرضت للحرائق تحتاج الى وقت طويل حتى تعيد نظامها البيئي، كما أنها بحاجة الى جهد وتكاليف عالية من قبل الجهات ذات العلاقة والمسؤولة عن هذه الثروة الوطنية الحيوية المهمة، مشيرا إلى أن الاردن يعتبر من أفقر دول العالم فيما يتعلق بالثروة الحرجية والتي لا تتعدى 1% من المساحة الكلية من المملكة.
كما دعا العودات الى الإنتباه الى عبث الأطفال وبخاصة في فترة الصيف ومع إرتفاع درجات الحرارة العالية حيث يعمد الكثير منهم خلال العطلة الصيفية الى اللعب بالألعاب النارية والمفرقعات وأعواد الثقاب بجانب الأراضي المزروعة بالمحاصيل الحقلية، الأمر الذي يسبب إنتشار الحريق بسرعة تعجز الجهات المعنية عن إنقاذها بالسرعة المطلوبة.
كما دعا السائقين الى عدم رمي أعقاب السجائر من السيارات أثناء عملية القيادة وعدم التخلص من النفايات بالحرق وخاصة في ظل إرتفاع درجات الحرارة العالية هذه الأيام، مع ضرورة الإسراع في عملية حصاد المزروعات الحقلية بالسرعة الممكنة من قبل المزارعين للمحافظة على المحاصيل الزراعية وحمايتها من التلف والحريق والدمار.
يشار الى أن تقرير الدفاع المدني الصادر عن مديرية شرق محافظة إربد مؤخرا أظهر أن معظم الحرائق التي حصلت هذا العام كانت مفتعلة، حيث وصل عدد الحرائق الى 723 حريقا للأعشاب الجافة والمحاصيل الحقلية، وتعرضت 473 شجرة مثمرة للحرق و3200 شجرة زيتون الى عمليات الشفط والحرق، إضافة الى 900 دونم مزروعة بمادتي القمح والشعير، ومعظم الحرائق كانت مفتعلة من قبل أشخاص بقصد وبغير قصد أو عبث من الأطفال أو عن طريق تنظيف الساحات المنزلية من الأعشاب الضارة والجافة.