ثقة وتقدير الإدارة الأمريكية للملك.. نحو تعزيز لشراكتنا الاستراتيجية
صنارة نيوز - 2019-03-13 08:40:10
ليس سهلاً في ظل التقلبات الحاصلة في المنطقة، وفي ظل التطورات والتحولات والتحالفات التي يشهدها الإقليم، البقاء على حالة من الثبات على المواقف، لكن الأردن الذي انتهج الاعتدال والوسطية نهجاً، حافظ على شكل متوازن من العلاقات مع مختلف دول العالم، دون أن يحيد عن مبادئه ومواقفه الثابتة وعلى رأسها دعم القضية الفلسطينية وإعادة صدارتها لأجندة القرار الدولي.
كسب الأردن بفضل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، التي كان عنوانها الوضوح والثبات والحرص على أمن واستقرار شعوب المنطقة، ثقة واحترام الأسرة الدولية، وواحدة من صورها تتجسّد في واشنطن حيث يواصل جلالته سلسلة لقاءاته مع أركان الإدارة الأمريكية وأعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب.
وكان حاضراً على أجندة اللقاءات مع قيادات مجلس الشيوخ الأميركي وأعضاء لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الأميركي، ملفات عديدة كان من بينها الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وتطورات الأوضاع في المنطقة، وملف التعاون بين البلدين والجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية.
إننا في الأردن نتشارك مع الأصدقاء في الولايات المتحدة في ملفات عديدة، وعلى رأسها جهود الحرب على الإرهاب، وإذ نثمن عالياً الدعم الأمريكي المتواصل للمملكة، نتطلع بالوقت ذاته إلى تعزيز شراكتنا الاستراتيجية، وهو ملف كان حاضراً على أجندة لقاءات الملك، حيث تناول جلالته الخطط الاقتصادية التي ينفذها الأردن، لتحفيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.
وبطبيعة الحال فإن القضية الفلسطينية لن تغيب عن أجندة لقاءات جلالة الملك، وهو الذي كان على الدوام السند والعون للأشقاء الفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية، إذ كان محذرًا باستمرار بأن غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية سيكون عامل اضطراب وفوضى في المنطقة، وهو بذلك إنما يبعث برسائل الحكمة لتجنيب المنطقة مآلات مجهولة.
إننا وإذ نقدر عالياً دعم الولايات المتحدة الأمريكية للمملكة ونعتز بشراكتنا الاستراتيجية معها، لنأمل من الإدارة الأمريكية أن تدفع بعملية السلام قدماً، هدفاً ومقصداً لضمان مستقبل آمن لأجيال المنطقة، على أساس حل الدولتين الذي يضمن نيل الأشقاء الفلسطينيين لحقوقهم المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.