بدأت في عمان إتصالات إستدراكية جديدة لتحديد الموقف من قرار سابق اتخذته الحكومة الاردنية بتعليق إتفاقية التجارة الحرة مع تركيا دون إبداء الاسباب ويقود الرمز الاكبر لغرف التجارة الاردنية وعضو مجلس الاعيان الحاج حمدي الطباع جهدا جديدا مع نخبة من المعنيين لإيجاد حلول عملية تساعد في إستئناف العمل بالإتفاقية التي تم تعليقها ، والطباع وزير سابق للتجارة واحد ابرزالمخضرمين في الاردن بهذا المجال.
ويتردد ان الطباع صدرت توجيهات ملكية له بمتابعة ملف الاتفاقية المعلقة مع تركيا وتوفير معالجة عادلة لحل الخلافات بين الطرفين عندما توجد ، وكان تعليق العمل بالإتفاقية قد اثار بلبلة على العلاقات مع تركيا طوال الاشهر الاربعة الماضية بعدما قرره وزير الصناعة والتجارة في الحكومة السابقة يعرب القضاة.
وابلغت مصادر بان الحاج الطباع قابل عدة مسؤولين اردنيين واجرى مؤخرا اتصالات بمسؤولين أتراك في محاولة لتجنب المزيد من الخلافات وتوفير حلول تستأنف اتفاقية التجارة الحرة خصوصا في ظل اهتمام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بدعم الاردن سياسيا وبناء علاقات تجارية معه.
وافاد مقربون من الطباع بانه التقى مؤخرا رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي وسيلتقي رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في مؤشر على مساع اردنية للبحث في القرار الذي اثار الكثير من الجدل قبل اسابيع لربطه بضغوط سعودية وإماراتية على الاردن ، وأجندة الطباع تشمل زيارة قريبة مع وفد من 20 خبيرا وشخصية اردنية الى انقره في محاولة لمعالجة اي خلافات ذات طابع فني رغم ان قرار تعليق الاتفاقية سياسي بالدرجة الاولى.
ويؤكد اردنيون ايضا بان الفارق بين البلدين في نطاق التبادل التجاري ليس كبيرا جدا بل مفسر علميا ومنطقيا بحكم حجم الاقتصاد حيث كان بعض الصناعيين قد اعترضوا على الاتفاقية وتأثيرها على اسواقهم.
وتأثرت العلاقات بين الاردن وتركيا آردوغان بسبب القرار الاردني ، لكن القرار يظهر المزيد من الاهتمام بدعم الاردن في المنتديات الدولية خصوصا في موقفه من قضية القدس.