موسكو: كل الدعم للجيش السوري حتى اقتلاع بقايا الإرهاب
صنارة نيوز - 2018-03-01 10:20:26دمشق - أعلنت مصادر ميدانية، أمس الأربعاء، أن وحدات من الجيش السوري، سيطرت على كامل منطقة حوش الضواهرة، بالغوطة الشرقية، إثر مواجهات مع مسلحي «جبهة النصرة» والفصائل المتحالفة معها.
وأكدت المصادر ذاتها أن السيطرة جاءت بعد تقدم القوات من مواقعها جنوب كتيبة الإشارة باتجاه مزارع الحوش، وتمكنها من كسر الخطوط الدفاعية للمسلحين وتدمير أنفاقهم ما سهل عملية السيطرة على البلدة.
وهذا وما تزال وحدات من الجيش السوري، تخوض معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة، مقتحمة مواقعهم في بلدة الشيفونية جنوب دوما.
وفي مناطق أخرى في الغوطة الشرقية، توقف القصف الجوي والمدفعي مع دخول الهدنة التي أعلنتها روسيا، حيز التنفيذ عند الساعة التاسعة صباحاً (07,00 ت غ) على أن تستمر لخمس ساعات فقط. ويُفترض ان تطبق الهدنة يومياً في التوقيت ذاته على أن يُفتح خلالها «ممر انساني» عند معبر الوافدين، الواقع شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين، وفق الإعلان الروسي.
من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس الأربعاء، أن القوى الداعمة المعارضة السورية تعرقل تنفيذ الهدنة الإنسانية في سوريا. وقال: تم بقرار من الرئيس الروسي إدخال الهدنة الإنسانية لمدة معينة. والقضايا المرتبطة بتنفيذها وتنفيذ القرار الدولي يرتكبها المسلحون المعارضون للحكومة بما فيها المنظمات الإرهابية المذكورة بشكل مباشر في قرار رقم 2401... وكذلك القوى الداعمة للمعارضة في سوريا. وذكر ريابكوف أن اتهام دمشق أو موسكو بإنشاء أوضاع إنسانية صعبة في الغوطة الشرقية نتيجة سياساتهما، لا يمكن أن يعملها أحد إلا الذين يريدون تقسيم العالم وفق مبدأ «عدو – صديق».
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستواصل دعمها للجيش السوري حتى اقتلاع بقايا الإرهاب نهائيا من سوريا. وقال لافروف في كلمة أمام الدورة الـ 37 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، إنه من غير المقبول تقسيم الإرهابيين إلى «أخيار» و»أشرار»، وخصوصا عندما يتم ذلك وفق أهداف متطرفة أو مصادر التمويل، مشددا على مواصلة روسيا مكافحة الإرهاب بقوة خالية من المعايير المزدوجة، بما في ذلك مساعدة الجيش السوري للقضاء نهائيا على التهديد الإرهابي.
وأضاف أن المسلحين في الغوطة الشرقية يعيقون إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين ويقصفون دمشق، مشيرا إلى أن القرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن حول الهدنة الإنسانية وضع إطارا للتوافق بين جميع الأطراف لتسهيل حياة المدنيين في جميع أنحاء البلاد. ودعا لافروف إلى إرسال بعثة من الأمم المتحدة والصليب الأحمر في أسرع وقت لتقييم الأوضاع في الرقة السورية، «التي قصفها التحالف وتركها للقدر، بأراض ملغمة وبنية تحتية مدمرة بالكامل».
وحث التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على فسح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين في مخيم اللاجئين في الركبان ومنطقة التنف. ونقل وزير الخارجية دعوة روسيا لمكافحة الإرهاب على أسس القانون الإنساني الدولي والتشريعات، معربا في هذا الصدد، عن قلقه العميق من قرار الإدارة الأمريكية استمرار استخدام معتقل غوانتانامو، حيث يجري هناك بانتظام تعذيب السجناء دون تهمة أو محاكمة.
في السياق، صرح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، بأن الوضع الصعب بالنسبة للمدنيين يسود المناطق التي يشرف عليها التحالف الدولي بقيادة واشنطن والجماعات المسلحة الموالية له. وقال: «الوضع الأكثر صعوبة بالنسبة للمدنيين السوريين في المناطق التي يشرف عليها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وجماعات المعارضة المسلحة الموالية له. وبعد التصريحات الطنانة حول تحرير هذه المناطق من «داعش» تحولت إلى «ثقوب سوداء»، ولا يزال الوضع فيها غامضا بالنسبة للحكومة السورية والمراقبين الدوليين على حد سواء».
إلى ذلك، كشفت صور التقطتها أقمار اصطناعية، عن قيام إيران ببناء قاعدة عسكرية جديدة بالقرب من العاصمة السورية دمشق، تضم منشآت لتخزين الصواريخ ومعدات عسكرية أخرى. وذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية أن الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية، تكشف عن أن «إيران قامت ببناء قاعدة عسكرية دائمة أخرى قرب دمشق وفيها منشآت تستخدم لتخزين صواريخ قد تطال جميع أنحاء إسرائيل». وأشارت إلى أن «قوة فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني تقوم بتشغيل هذه القاعدة، التي تقع على بعد ثمانية كيلومترات جنوب غرب دمشق». وذكرت الصحيفة أنها حصلت على صور القمر الصناعي من شركة «أيماجسات إنترناشونال»، والتي تزعم أنها «أظهرت تشييد مبنيين جديدين يستخدمان لتخزين صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى».
في موضوع آخر، وصلت مساء الثلاثاء إلى ولاية كليس التركية المحاذية للحدود مع سوريا، دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية المرسلة إلى القوات المتمركزة على الحدود التركية السورية، في إطار عملية «غصن الزيتون».
وذكر مراسل الأناضول، أن قافلة التعزيزات تضم 40 عربة عسكرية، ووصلت برفقة حماية أمنية، إلى المنطقة الحدودية في كليس. وأوضح المراسل أن القافلة، انتقلت إلى مواقعها المحددة على الشريط الحدودي مع سوريا. «وكالات».