الحمص والفول يتسيدان موائد إفطار الأردنيين
صنارة نيوز - 2017-06-13 06:50:03عمان- مع دخول النصف الثاني من شهر رمضان المبارك، اصبحت الاطباق الشعبية الخفيفة كالحمص والفول تتصدر موائد افطار الاردنيين في محاولة لكسر روتين الوجبات "الدسمة" التي يكثر تناولها خلال الثلث الاول من الشهر الفضيل.
وخلال جولة لـ "الغد" اول من امس على عدد من المطاعم، لوحظ وجود حركة تجارية نشطة خصوصا قبيل موعد آذان المغرب بساعتين. ويعتبر الحمص والفول والفلافل من بين الوجبات الخفيفة التي تتصدر طلبات المشترين.
ويقول ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الاردن رائد حمادة ان المطاعم المخصصة في إنتاج الأطباق الشعبية الخفيفة لا سميا الحمص والفول بدأت تشهد حركة تجارية نشطة منذ أيام.
ويبين أن ارتفاع النشاط التجاري على هذه المطاعم، خصوصا قبيل موعد آذان المغرب، دليل على وجود تغير في النمط الاستهلاكي لدى المواطنين باستثناء الاطباق "الدسمة" واختيار الوجبات الخفيفية، مشيرا الى ان العديد من الاسر لا يستغنون عن هذه الأصناف في وجبة السحور.
ويشير حمادة الى ان الحمص والفول والفلافل من الاطباق الشعبية الرئيسية عند الأردنيين في الايام العادية، الا ان مكانة هذه الاطباق تتراجع على موائد الإفطار خلال الايام الاولى من شهر رمضان.
وحول مستويات الاسعار، يوضح حمادة ان اسعار منتجات المطاعم مستقرة، ولم يطرأ عليها زيادة منذ بداية العام، مشيرا إلى مطاعم معفاة من ضريبة المبيعات مقابل الالتزام بقوائم سعرية محددة، ومطاعم اخرى تخضع لسجلات الضريبة ولها قوائم اسعار تختلف عنها.
يشار إلى أن الحكومة منحت المطاعم غير المصنفة سياحيا (الشعبية) إعفاء من ضريبة المبيعات العام 2008 مقابل الالتزام بقوائم سعرية محددة، فيما لا يحصل على الإعفاء أي مطعم لا يلتزم بهذه القائمة.
وبحسب حمادة، يبلغ عدد المطاعم الشعبية بالمملكة حوالي 12 ألف مطعم، منها حوالي 5 آلاف في العاصمة، والباقي موزعة في جميع محافظات المملكة.
ويؤكد صاحب سلسلة مطاعم محمد الجيطان ان الطلب على الوجبات الشعبية الخفيفة كالحمص والفول والفتة ارتفع بشكل محلوظ خلال الايام الثلاثة الماضية مقارنة بالايام الاولى من شهر رمضان خصوصا على وجبة الافطار.
ويوضح ان الحركة تنشط قبل موعد آذان المغرب بساعتين وتبقى نشطة الى وجبة السحور، معللا زيادة الطلب بمحاولة المواطنين كسر روتين تناول الوجبات "الدسمة".
وبحسب الجيطان يبلغ سعر علبة الحمص أو الفول او المتبل وزن 200 غرام 55 قرشا، بحسب قوائم الأسعار المحددة من قبل الحكومة وفتة الحمص وزن 350 غراما بنحو دينار.
ويقول الموظف ياسين محمد والذي يعيل 5 أفراد إنه "من باب تغيير نوع الطعام الدسم الذي استمر خلال الأيام الاولى من رمضان قررنا تناول الحمص والفلافل".
ويضيف: "التغير في النمط الاستهلاكي يأتي للتخفيف على ميزانية أسرتنا، كون الطعام المطبوخ يحتاج إلى تكاليف عالية".
ويقول الموظف يوسف عبداللطيف إن الوجبات الخفيفة لا سميا الحمص والفته بدأت تتصدر وجبة الافطار، وذلك كنوع من التغيير في النمط الاستهلاك وكسر روتين الوجبات "الدسمة" التي كثر تناولها منذ بداية رمضان.
ويبين ان الحمص يأتي كوجبة تكميلية الى جانب اطباق خفيفة اخرى مثل قلاية البندورة والمفركة والسلطات.
وأعدت وزارة الصناعة والتجارة والتموين، مؤخرا، خطة للرقابة على الأسواق خلال شهر رمضان المبارك تهدف إلى توفير جميع السلع بمستويات أسعار مقبولة.
وتتضمن الخطة العديد من الاجراءات الرقابية اهمها تكثيف الرقابة خلال النصف الثاني من الشهر الفضيل على المطاعم والتي تعمل ليلاً إلى جانب محلات النوفوتيه، إضافة الى المعارض الرمضانية التي تبدأ عملها عادة في الثلث الأخير من الشهر الفضيل، حيث يتم التركيز على إعلان الأسعار في المحلات المشاركة بالمعرض والتقيد بالبيع حسب الأسعار المعلنة.
وجدد المتحدث الرسمي في وزارة الصناعة والتجارة والتموين ينال البرماوي التأكيد على أن الوزارة تعمل على تطبيق تعليمات المغالاة في الأسعار، والتي وضعت استناداً لأحكام قانون المنافسة وتعديلاته، ويطبق على المؤسسات التي تتمتع بالوضع المهيمن في حال قيامها بتسعير السلعة أو بدل الخدمة بصورة مبالغ فيها وغير مبررة، أو قامت برفع سعر السلعة أو بدل الخدمة بصورة لا تعكس التغير في التكاليف.
وبموجب قانون الصناعة والتجارة، تتراوح قيمة الغرامة بحق المطاعم المستفيدة من الإعفاء الضريبي في حال عدم الالتزام به بين ألف و3 آلاف دينار أو بالحبس لمدة شهرين، ويتم تغليظ العقوبات في حال تكرار المخالفة.