منيب المصري:(باديكو) شركة وطنية بإمتياز مهمّتها المساهمة في بناء الدولة الفلسطينية العتيدة

صنارة نيوز - 2017-05-23 13:31:10

(ننحت في الصخر) لتذليل عقبات "الإحتلال" وصولاً لدعم الصمود الفلسطيني

*ننتهج سياسة العمل بلا شعارات ونستهدف محاربة البطالة وتخفيف معاناة شعبنا

*(باديكو) تسطر صفحة جديدة من صفحات النجاح والتطور في كتاب النضال الإقتصادي الفلسطيني متعدد الفصول


 

الصنارة نيوز-

خاص - بثينه السراحين

يُباهي رجل الأعمال البارز "منيب المصري" بأن شركة فلسطين للتنمية والإستثمار المحدودة/ باديكو القابضة " شركة وطنية بإمتياز ومهمتها المساهمة في بناء الدولة الفلسطينية العتيدة وعاصمتها القدس الشرقية"؛ وفق تصريحات خصّ بها "كرم الإخبارية".

وبرهن المصري سعي الشركة، التي يرأس مجلس إدارتها لدعم الإقتصاد الفلسطيني بكافة السبل ورغم تعاظم المعوقات والتحديات التي تواجهها، عبر سياسة تحكم عملها، وهي كما يبين :" ننتهج سياسة توزيع أرباح على المساهمين بنسبة 5% في كل عام. مبيناً بأنه " وبالرغم من كافة العراقيل التي يشكلها الإحتلال الغاشم، إلا أننا (ننحت في الصخر)، ونحن مستمرون ونعمل بكل إجتهاد على أن نتقدم في أعمالنا؛ كي نحافظ على هذا النجاح الذي حققناه، ولنواصل (العيش) والبقاء والصمود".

ولا يغفل المصري عن التذكير بأن :" إسرائيل ترفض إفساح المجال أمامنا لإقامة مشاريع تسهم في تقليل نسب البطالة والتخفيف من حدة معاناة الشعب الفلسطيني، غير أننا واصلنا العمل، ونحصد النجاح بناء على تنفيذنا لخطط عملية، وتنأى عن الشعارات. وهذا كله نتاج عمل تراكمي ومجهودات بذلها سابقون لنا، ونحن اليوم نعكف على إكمال هذه المسيرة".

وفيما يشدد المصري على "ضرورة أن يكون الإعلام شريكنا في هذا العمل الوطني". يجيب على تساؤلنا حول سر نجاح الشركة بتحقيق مساعيها في ظل صعوبات جمة يخلقها واقع الإحتلال على الأرض، بالقول:" السرّ يكمُن في إعطائنا للشيء حقه وقيمته الفعلية؛ بمعنى أننا نعمل في ظل قناعة راسخة بأننا جزء لا يتجزأ من منظومة وطنية متكاملة تجهد لجهة دعم الصمود الفلسطيني، ولذلك تتولد لدينا جهود جبارة ومضاعفة لتحقيق هذا الهدف السامي".

ويربط المصري هذا الهدف برؤية وطنية تنسجم وفق قوله مع " مهمّة البناء والترسيخ لقواعد الدولة الفلسطينية، فنحن أصحاب حق وأصحاب قضية. والرئيس الفلسطيني الراحل أبو عمار قالها من قبل (نريد حلّ الدولتين)، ونحن نؤيد هذا الحل وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران، وحدودها القدس الشرقية".

وفي ختام حديثنا مع السيد منيب المصري، ممن تصادف ويوم إنعقاد الهيئة العامة لشركة باديكو القابضة بتاريخ 15/5/2017م، حرص على الإشارة إلى أن :" هذا اليوم صعب علينا، فهو يوافق تاريخ النكبة. كما أحيي إخواننا الأسرى المضربين عن الطعام، ونحن ندعمهم بقوة في قضيتهم ومطالبهم، لأنهم هم من أحيوا القضية بقوة، وهم أملنا بالنصر، وصولاً لتقرير المصير وإعلان الدولة الفلسطينية بإذن الله".

وكان المصري استهل إنعقاد الإجتماع السنوي العادي الثاني والعشرين للشركة في العاصمة عمان بكلمة وجهها للمساهمين، عبر بث مرئي مباشر لمدينة رام الله  الفلسطينية، كان أبرز ما جاء فيها :" بعد أكثر من عقدين من الكدّ والعمل والريادة أضحت باديكو القابضة صرحاً إستثمارياً بات اليوم رائد القطاع الخاص في فلسطين في عملية البناء والتنمية ولاعباً اساسياً في مختلف القطاعات الإستثمارية. ولا تزال إنجازات عظيمة ونجاحات متوالية تسجلها باديكو القابضة مستمدة قواها من ثقة مساهميها وعنفوان كوادرها لتسطر صفحة جديدة من صفحات النجاح والتطور في كتاب النضال الإقتصادي الفلسطيني متعدد الفصول".

وأضاف المصري:" واصلت الشركة في العام الماضي دعمها لبرامج ومشاريع هادفة وتنمويّة تصبُّ في مصلحة قطاعات رئيسية، فدعمت الشباب وأطلقت البرامج الريادية الهادفة التي تسهم في تمكينهم بقوة وفاعلية في المجتمع وأولت إهتماما واضحاً بالتعليم والثقافة والفنون والبيئة".

جدير بالذكر أن شركة فلسطين للتنمية والإستثمار (باديكو القابضة)، تأسست في العام 1993م كشركة أجنبية مساهمة قابضة محدودة المسؤولية مسجلة في ليبيريا، بمبادرة عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب البارزين، بهدف المساهمة في بناء الإقتصاد الفلسطيني وتطويره، وذلك من خلال إقامة مشاريع تنموية في قطاعات إقتصادية حيوية.

ويبلغ رأس مال الشركة (250) مليون سهم بقيمة أسمية دولار أمريكي للسهم الواحد، ويتم تداول أسهمها في بورصة فلسطين منذ العام 1997م. في حين إرتفع عدد المساهمين في الشركة خلال السنوات الماضية تدريجياً؛ فمن (710) مساهم في العام 1998م إلى حوالي (7,810) مساهماً في العام 2016م، وتضم قاعدة مساهمي باديكو القابضة مستثمرين من فلسطين والأردن، إضافة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك الأسواق العالمية.