عقدت الهيئة العامة للشركة الأردنية للتعمير القابضة اجتماعها العمومي السنوي يوم أمس الأربعاء الموافق 12/4/2017 في مشروعها الكائن في منطقة الجيزة (أهل العزم) .
وناقشت الهيئة العامة في الاجتماع وفقاً لجدول الإعمال المقر التقرير الإداري السنوي والخطة المستقبلية وتقرير مدقق الحسابات الخارجي والمصادقة على البيانات المالية للعام 2016 وإبراء ذمة مجلس الإدارة وفقاً للقانون .
وشهد الاجتماع الذي حضره عدد كبير من المساهمين بحضور مندوب مراقب عام الشركات ورئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس مناقشة التقارير المالية والإدارية والمصادقة عليها حيث بات واضحاً مما تم طرحه ومناقشته بأن الشركة انتقلت فعلاُ من مرحلة الموت السريري التي كانت عليه عند استلام المجلس الحالي لمهامه الى مرحلة الولادة والانطلاقة من جديد، و أصبح من الضروري منح المولود الجديد اسماً يختصر ويعبر عن حقيقة ما تم انجازه وعمله خلال الفترة السابقة بالرغم من قصر الوقت مما دفع الهيئة العامة لتفويض مجلس الإدارة باختيار اسما جديدا مناسباً للشركة يمنحها انطلاقة جديدة ويبعد عنها ما علق بالاسم من نتائج وممارسات سلبية .
وأشارت البيانات المالية والأرقام التي لا تعرف المجاملة بأن أداء الشركة بات في وضع مستقر وهو ما يؤكد صحة ونجاعة القرارات والإجراءات والأعمال التي اتخذها المجلس في بداية عهده فيما يخص إعادة عرض البيانات المالية التي كشفت الخسائر الفعلية المخفية التي لم تكن ظاهرة في حينه .
أما المشاريع التي كانت متوقفة، بل كان بعضها في حكم المفقود و لأسباب لم تكن واضحة و غير مبررة، فقد دبت الحياة فيها من جديد و دون الحاجة للاقتراض من أي جهة كانت و بتمويل ذاتي، و أكبر دليل على ذلك مشروع منتجع البحر الأحمر الذي شارفت الأعمال في مرحلته الأولى على الانتهاء، و مشروع فلل الجاردنز الذي بدأت فيه عملية البيع الفعلي، مما يعيد الثقة مرة أخرى بخطة العمل المتوازنة التي تتبعها إدارة الشركة. ويجب ان نتوقف كما قال المساهمون عند ذكر الانجازات التي تحققت بخصوص الذمم المالية الكبيرة والتي تم تسويتها ضمن هذه الخطة و بشكل مدروس.
أما عن ملف الفساد عن الأعوام السابقة والذي تم تحويله مؤخرا الى مدعي عام هيئة النزاهة و مكافحة الفساد، فقد ذكر مجلس الإدارة معلقاً وقائلا أنه من المتوقع أن ينعكس ايجابيا على قيمة الشركة و وضعها المالي، و هذا ما زاد من تفاؤل المساهمين فيما هو آت.
اذا، و بناءا على ما ذكر، فنحن نرى أن عام 2017 سوف يكون نقطة التحول الرئيسية في تاريخ الشركة لنراها تعود مجددا الى مسارها الصحيح و تحقق طموحات مساهميها.
و في الختام، فنحن نأمل أن لا يكون اختيار مجلس الإدارة لموقع مشروعها في منطقة الجيزة لانعقاد اجتماع الهيئة العامة قد جاء بمحض الصدفة، بل فأل خير، كما كان على مشروع الزرقاء الذي استضاف اجتماع الهيئة العامة للعام الماضي و ها هو اليوم يدخل في مرحلة البيع، و هذا ما نأمل أن نراه يتكرر في مشروع الجيزة، و تفاؤلنا هذا يأتي بناء على ما أوجزه رئيس مجلس إدارة الشركة عن آخر التطورات في مفاوضاتها مع الجهة المعنية.