الطباع: الوقت مناسب لاعادة العلاقات الاقتصادية مع العراق

صنارة نيوز - 2017-02-20 19:23:40

عمان- يرى رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنية حمدي الطباع ان الوقت الحالي مناسب لاعادة  علاقات الأردن والعراق الاقتصادية الى مسار جديد مبنى على الشراكة والتفاهم في ظل وجود اهتمام وترحيب رسمي عراقي بذلك.
واشار الى ان الجمعية وضعت رؤية استراتيجية للاستثمارات المتبادلة والمشتركة بين الأردن والعراق قدمتها لرئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي العديد من المسؤولين الأردنيين والعراقيين.
وأكد الطباع في مقابله مع (بترا) أن العراق اليوم يبدي اهتماما كبيرا لعلاقاته الاقتصادية مع الأردن وظهر واضحا خلال زيارة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي إلى بغداد الذي لاقى ترحيبا رسميا واستعدادا لمعالجة أي معيقات تحول دون تطوير تجارة البلدين واعادتها كما كانت سابقا.
وقال الطباع انه في ظل التحديات الاقتصادية والتجارية والأحداث السياسية بالمنطقة فإن العمل يستدعي النهوض بعلاقات البلدين وتدعيم قاعدة المصالح الاقتصادية المشتركة بالإتجاهين من خلال مزيد من الإستثمارات العراقية في الأردن وتوطين استثمارات أردنية في العراق.
وأضاف ان هذا يتطلب العمل على إزالة أية قيود أو صعوبات تعيق هذه الاستثمارات بين البلدين من خلال استراتيجية واضحة تتبناها الحكومة الأردنية كسياسة استثمارية مع العراق في الآجال القصيرة والمتوسطة والطويلة.
وقال إن زيارة الوفد الاقتصادي العراقي إلى المملكة برئاسة رئيس هيئة الاستثمار العراقي الدكتور سامي الاعرجي تأتي استكمالا لما تم الاتفاق عليه لوضع رؤية لعلاقات البلدين الاقتصادية في المرحلة المقبلة.
واضاف الطباع ان اصحاب الاعمال العراقيين مهتمون بزيادة استثماراتهم في المملكة والتي تصل حاليا نحو 15 مليار دولار، وكذلك الاستفادة من المزايا والحوافز المتوفرة وحالة الامن والاستقرار التي ينعم فيها الأردن.
وأكد أن التحدي الابرز الذي يواجه البلدين حاليا يتمثل في أغلاق معبر طريبيل، مشيرا إلى أن الجانب العراقي احال قضية حمايته على احدى الشركات ويتوقع ان يعاد فتحه بعد تأهيل طريق بغداد - طريبيل وترميم بعض الجسور التي تعرضت للتخريب والدمار.
وقال الطباع ان الجانب العراقي مهتم كثيرا بميناء العقبة من اجل ان يكون منفذ لتصدير واستيراد البضائع وبخاصة النفط بعد انجاز انبوب خط البصرة – العقبة الذي وصفه بالحيوي للأردن لادامة تزوده بالنفط والغاز.
وفي هذا الصدد اشار رئيس الجمعية إلى أن الانبوب سيمر بنحو 600 كيلو متر داخل الاراضي الأردنية وسيتم تنفيذه بكلف اقل، داعيا الى تشكيل ائتلاف اردني – عراقي- عربي لانجاز هذا الجزء ما سينعش قطاع المقاولات وتوفير فرص عمل للأردنيين.
وتطرق الطباع الى الفرص الاستثمارية الكبيرة المتوفرة لدى العراق ويمكن للشركات والمستثمرين الأردنيين المشاركة فيها وبخاصة مشروعات اعادة الاعمار المتعلقة بالبنى التحتية للكهرباء والمستشفيات والمدارس والطرق والمياه والصرف الصحي.
وقال إن الجانب العراقي مهتم كثيرا بالاستفادة من الخبرات الأردنية في المعلوماتيه وتطوير صناعاته وتحديثها وكذلك في مجال الرعاية الصحية والتعليم والصناعات الدوائية والمكاتب الهندسية والاستشارات والمقاولات والاسكان حيث ينوي العراق بناء 5ر2 مليون شقه سكنية.
وأوضح ان الجانب العراقي مهتم كذلك بالربط الكهربائي مع الأردن والاستفادة من الخبرات الأردنية في مجال الطاقة الشمسية والخصخصة والخدمات المصرفية والمدن الصناعية والمناطق التنموية.
وأكد ان الجمعية اخذت على عاتقها انعاش العلاقة الاقتصادية مع العراق والوصول بها الى افضل مما كانت سابقا، لافتا الى اجتماع سيعقد الشهر المقبل للاطلاع على ما تم انجازة من تفاهمات بين الجانبين.
واشار الى وجود تفاهمات تمت بين الجمعية والجانب العراقي لمناقشة تأسيس شركة او صندوق للاستثمار لتمويل المشروعات، وضرورة اعادة الزخم لمنطقة الكرامة الاقتصادية وزيادة الاستثمارات العراقية فيها واستفادة الجانب العراقي من الاتفاقيات الاقتصادية التي وقعتها المملكة مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية وبخاصة الولايات المتحدة.
واوضح وجود تفاهمات بين الجمعية والقطاع الخاص العراقي لتأسيس شركة للنقل البري يكون الناقلون الحاليون شركاء ومساهمين فيها.-(بترا)