مستثمرون قطريون يدرسون لتنفيذ مشروعات زراعية في الاردن
صنارة نيوز - 2017-01-21 10:39:47يدرس مستثمرون ورجال أعمال قطريون تنفيذ مشروعات زراعية في الاردن الذي يتمتع بتشريعات وقوانين استثمارية وتسهيلات محفزة لرجال الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب.
وقال هؤلاء في تصريحات خاصة لـ (بترا) إن الاردن يحظى ببيئة زراعية تدعم نجاح أي مشروع زراعي، فضلا عن التربة الخصبة والظروف المناخية المساعدة التي توفر عوامل استمرارية المشروعات الزراعية بإنتاجية مستدامة ومجدية، وأبرزها عاملا الطقس والمساحات الزراعية الشاسعة.
ويقول رجل الأعمال والمستثمر القطري أحمد حسين الخلف إن الاردن يشتهر بالنسبة للدول الخليجية والعربية ولكثير من دول العالم بمنتوجاته الزراعية المتنوعة ذات الجودة العالية، موضحا أن المستهلك الخليجي في أسواقه المحلية اعتاد على تلك المنتوجات ويتجه دوما الى تفضيلها عن بقية المنتوجات الأخرى لتميزها وتنافسيتها العالية من حيث الجودة والأسعار.
ويرى الخلف وهو مستثمر معروف على مستوى منطقة الخليج في مجال الإنتاج الغذائي والزراعي في قطر أن سر نجاح ورواج المنتجات الزراعية الاردنية في الأسواق الخارجية يتمثل فضلا عن جودتها وأسعارها المنافسة في كونها منتجات زراعية طبيعية تم إنتاجها في بيئة صحية طبيعية بعيدا عن المواد الكيماوية المستخدمة في كثير من المنتجات الزراعية المستوردة الاخرى.
وكان أحمد حسين الخلف زار عمّان قبل نحو أسبوعين، وتجول في منطقة الأغوار واطلع على مشروعات زراعية ومنها على وجه الخصوص مزارع الفراولة، قائلا إن الهدف من زيارته الى الاردن يتمثل في الاطلاع على التجربة الاردنية في الزراعة وبحث إمكانية الاستفادة منها في إقامة مشروعات مماثلة في قطر، إضافة الى تنفيذ مشروعات مماثلة في الاردن لزراعة الفراولة والفطر، وهما المنتجان الزراعيان الأكثر غلاء في السوق القطري والأسواق الخليجية.
ويرى رجل الأعمال عبد الرحمن المفتاح أن قطاع الزراعة في الاردن يعد من القطاعات الاستثمارية الجاذبة، مدعوما بالبيئة الملائمة وعدم وجود أي عوائق أمام الصادرات الزراعية الاردنية للأسواق الجديدة والتقليدية وخصوصا أسواق الخليج التي تعتمد بنسبة كبيرة على المنتجات الزراعية الاردنية.
وأبدى المفتاح رغبته في تنفيذ بعض المشروعات الزراعية في الاردن، موضحا أن البيئة الاستثمارية الزراعية مشجعة للعديد من المشروعات، حيث يوفر الأردن الفرصة للاستفادة من ظروف تفضيلية للوصول إلى أسواق الدول المجاورة والاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال الاتفاقيات التجارية التي تربطه بدول الاتحاد.
وقال، إنه يبحث منذ فترة إمكانية الاستثمار الزراعي في الاردن، وخصوصا زراعة المنتوجات التي يحتاجها السوق القطري وتلقى إقبالا كبيرا ونقصا مستمرا في المعروض، وهي التي يتم استيرادها في الغالب من الأسواق الأوروبية مثل الزهور المقطوفة والأعشاب والفطر والفراولة والبروكلي.
ويساهم القطاع الزراعي بما نسبته 8ر2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للأردن، ويعمل فيه نحو 5ر3 بالمئة من مجموع القوى العاملة، فيما تشكل الصادرات الزراعية نحو 11 بالمئة من مجموع صادرات المملكة، يذهب 92 بالمئة منها إلى الأسواق العربية خصوصا الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت وسوريا.
يشار إلى انه خلال أعمال الملتقى الاقتصادي القطري الاردني الذي استضافته الدوحة الشهر الفائت، عرض الجانب الاردني على مستثمرين ورجال أعمال قطريين فرصا استثمارية تصل كلفتها الى نحو 4ر1 مليار دولار في قطاعات الطاقة والسياحة والزراعة والصناعة الدوائية والنقل والاتصالات والمواصلات والرعاية الصحية، ووعد العديد من المستثمرين القطريين في حينه بدراسة تلك الفرص لبحث إمكانية تنفيذ بعضها خلال الفترة المقبلة.