شركة MSD للأدوية تسجّل تحوّلاً في علاج السرطان في الأردن
صنارة نيوز - 2016-11-15 18:23:32إختصاصيو الأورام الأردنيين يلجأون إلى العلاج المناعي لتحسين فرص النجاة من السرطان، من خلال استخدام أول جزيء مضاد لبروتين PD1 والمصادق عليه من قبل إدارة الأغذية والأدوية (FDA)ووزارة الصحة في الأردن
عمّان الأردن (تشرين الثاني 2016) - برز تطور ثوري في علاج السرطان، وأصبحت العلاجات المناعية متوفرة في الأردن، بحيث يقوم الأطباء الأخصائيون في علاج الأورام باستخدام جزيء جديد، "بيمبروليزوماب"، لعلاج المرضى المصابين بمراحل متقدمة من سرطان الرئة والجلد. ويعمل هذا الجزيء، وهو عبارة عن جسم مضاد مؤنسن أحادي المنشأ، على رفع قدرة عمل الجهاز المناعي لجسم الإنسان لمساعدته في الكشف عن الخلايا السرطانيّة ومحاربتها. واشتمل البرنامج التطويري السريري للبيمبروليزوماب على أكثر من 30 نوع ورم في أكثر من 350 حالة دراسة سريرية، وأكثر من 100 تجربة تمزج بين البيمبروليزوماب وغيره من أدوية السرطان.
بناءً على ذلك، قامت الشركة الدولية البحثية الرائدة في الرعاية الصحية، ميرك شارب ودوم (Merck Sharp & Dohme)، بعقد مؤتمر امتد طوال يوم الثلاثاء الموافق 15 تشرين الثاني، لإطلاق الدواء الجديد الذي حاز على تصديق إدارة الأغذية والأدوية (FDA) ووزارة الصحة في الأردن. وجمع المؤتمر اختصاصيين محليين وعالميين في الأورام بالإضافة إلى متخصصين في هذا المجال، وتناقش المتحدثون عن دور الـ"بيمبروليزوماب" في علاج سرطان الرئة ذات الخلايا غير الصغيرة وسرطان الجلد.
واستناداً إلى أحدث الإحصائيات الصادرة (تقرير سجل السرطان الوطني 2012)، فقد تم تشخيص 5013 أردني بالسرطان في عام 2012، منها2346 حالة للذكور بنسبة (48.6%) من العدد الكلي، و2667 حالة للإناث (53.2%). وبينت الدراسة أن سرطان الرئة جاء ضمن أعلى خمس أنواع السرطانات انتشاراً بين الأردنيين، محتلاً المركز الأول للسرطانات الأكثر انتشاراً بين الرجال بمجموع 292 حالة، أي ما يشكّل نسبة (12.4%).
وتُعطى جزيئات بيمبروليزوماب المحددة بجرعة من 2 ملليجرام/ كيلوجرام يتم تسريبها عبر الوريد خلال 30 دقيقة كل ثلاثة أسابيع لعلاج مرضى سرطان الرئة ذات الخلايا الغير صغيرة وسرطان الجلد، وذلك إما مع تطور المرض أو بعد العلاج الكيميائي الذي يحتوي على البلاتين.
وفي التعليق على هذا الحدث، قال الدكتور أحمد يسري، مدير الشؤون الطبية والأورام السرطانية في الشرق الأوسط في MSD: "نهدف إلى تحويل هذا التطور العلمي إلى ابتكار في أدوية الأورام السرطانيّة لمساعدة مرضى السرطان في كل أنحاء العالم. ونحن في "ميرك شارب ودوم" شغوفون في مساعدة الناس على محاربة السرطان، وملتزمون بتمكين الوصول إلى أدويتنا الخاصة في علاج السرطان. كما نركز حالياً على مواصلة البحث في موضوع محاربة السرطان عبر جهاز المناعة، حتى أننا نسرّع كلّ الخطوات في هذه العملية – من المختبر إلى العيادة – لنبثّ الأمل إلى كافة الأشخاص المصابين بمرض السرطان".
ومن ناحيتها، قالت د.سناء السخن، رئيسة جمعية الأورام الأردنية: "لا شك بأن مرض السرطان أصبح مشكلة كبيرة في جميع أنحاء العالم، كما في الأردن، وقد بدأت أعباءه بالتزايد. وغدا العلاج المناعي اكتشاف ثوري يبشر بالخير لمرضى السرطان في الأردن والعالم بأسره."
وفي نفس السياق، قال الدكتور صلاح عبّاسي، رئيس الجمعية الأردنية لأمراض الدم: "أصبح العلاج المناعي يشكّل مستقبل علاج السرطان، ويجب على الأطباء المتخصصين في منطقتنا البدء بالتركيز أكثر على هذا النوع من العلاج الذي يعد قيمة مضافة كبيرة للعلاجات المتوفرة حالياً، حيث أنه يظهر نتائج مبشّرة أكثرعند مزجه مع غيره من العلاجات، بالإضافة إلى احتوائه على أعراض جانبية أقل من أي علاج آخر، كالعلاج الكيميائي مثلاً."