خطران عالميان بفوز ترامب
صنارة نيوز - 2016-11-12 11:04:09ترامب يضرب (الديمقراطية) في صميمها. ليس فقط لأن الشارع الأمريكي انتخبه، وصار سيد البيت الأبيض، أكثر من ذلك، بدأ الرجل يتحول لإيقونة يمينية في الغرب، وكأن عربة التاريخ استدارت إلى سنوات ما قبل الحرب العالمية الأولى، عندما عين أدولف هتلر مستشار الرايخ الألماني.
على أن ترامب ليس هتلر. فالمستشار الالماني كان لديه خطة لقومه ومشروع. أما ترامب فما يخشاه العالم أن يدير السياسة بخلطة من إدارة مسابقات ملكة جمال العالم وشركات الاسلحة ووحوش وول ستريت.
الخطر الاول
إن لم ينجح سياسيو أمريكا في إدخال ترامب في 'السستم' الأمريكي، فإن تداعيات خطيرة سترافق حكمه لعاصمة العالم، بنزق رجل الاعمال وكرهه لفقراء بلاده واستعباده لهم.
مجددا، ليس الخطر في نجاح ترامب، بل في أن يتحول الى إيقونة اليمين المتطرف في اوروبا.
في كل الأحوال، يعتقد أن تقود المتغيرات الحادة في العالم الغربي إلى نتائج إيجابية في نهاية المطاف للشرق المنتحر لكن هذا لا يعني ان هذا الشرق لن يدفع المزيد من الأثمان. شرق ما زال يدار على الريموت كنترول من وراء البحار، ويسقط فيه الضحايا بالمئات الالاف بفعل ماكينة السياسة الاممية المسيطرة على عالم اليوم.
الخطر الثاني
أما الخطر الثاني، فيتمثل في أن ما يزيد عن المئة عام باع الخطاب الاوروبي في العقلين العالمي والعربي خطابا عن النهج الديمقراطية في الحكم، وأن هذا النهج هو آخر ما توصلت إليه المجتمعات المتطورة من أدوات سياسية.
ترامب ومعه اليمين الاوروبي يسجل شواهد حية تؤكد للعالم أن النهج الديمقراطي الغربي عادل لكنه خطر، وقد يقود المجتمعات أحيانا الى الهاوية.
هذا ما طرحه الأديب العزبي مريد البرغوثي في جامعة الإسراء بعمان مؤخرا، وهو يشرح دكتاتورية الديمقراطية التي فرضت على المجتمع الامريكي وجهين وليس خيارين؛ 'هيلاري او ترامب'. أي إن الديمقراطية اليوم لا تعكس حق الإختيار، بل تسقطه، عبر الأدوات الديمقراطية نفسها.
علينا أن ننتظر قليلا، لنرى ما يفعل رجل لا يبدو أنه يعرف ماذا يريد بالضبط من حكمه لأقوى دول العالم.